responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 186


[ وجه تصحيح البحث عنّ الأمور المادّية في العلم الأعلى ] فإذا أخذ هذا القسم مع الأقسام الأخر اشتركت في أنَّ نحوالبحث عنها ليس من جهة وجودها المادّي ، بلهو من جهة معنىً غير قائم الوجود بالمادُّة كوجودها المطلق أو معانيها الكلّية المستغنية عن المادّة .
و يظهر من ذلك أنّ الافتقار وعدمه إنّما يعتبر في جانب المحمول دون الموضوع ، وعلى هذا فينبغي توجيه كلامهم في تقسيم الحكمة بأخذ الحيثيّة في الموضوع ليلاحظ فيه حال المحمول .
وعلى هذا فالمراد بمفارقة الأمور في الحدّ المذكور هو مفارقتها من حيث إنّها موضوعات وهو تعمّ المفارقة بذاتها وبمحمولاتها ، فالحدّ مطّرد إذ المراد أنّ الإلهي هو العلم بالأمور المفارقة في الحدّ و الوجود من حيث هي مفارقة ، أي من حيث هي موضوعات للمحمولات المفارقة ، فإنّ المحمولات في الإلهي مفارقة عن المادّة بالحدّ و الوجود قطعاً ، كما أنّها في الرياضي مفارقة بالحدّ فقط و أمّا في الطبيعي فمفتقرة إليها فيهما ، وبذلك ظهر وجه حمل المعنى على المحمول دون الموضوع .
ثمّ ذكر توضيحاً أنّ الرياضي كالإلهي في الحكم المذكور فقال : و كما أنَّ العلوم الرَّياضيَّة قد كان فيها بوضع أي يجعل موضوعا لمسائلهاما هو متحدِّدٌ بالمادّة .
أي المادّة مأخوذة في حدّه فإنّ موضوع الهيئة : السّماء و الكواكب ، وموضوع الموسيقي : النغمات و الأصوات ، وهي مفتقرة إليها في الحدّ و الوجود . و لكن نحو النَّظر و البحث عنه كان من جهة معنى غير

186

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست