نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 187
متحدِّدٍ بالمادّة ، وهو المقدار و العدد دون الجسميّةو كان لا يخرجه تعلُّق مايبحث عنه أي الموضوعبالمادَّة عن أن يكون البحث رياضيّاً ، أو متعلّق البحث وهو المحمول . أعني المقدار و العدد و أحوالهما مفارق عن المادّة في الذّهن و إن قارنها في الخارج ، فالموضوع من حيث هو موضوع يفارقها و إن قارنها لذاته فيهما . كذلك الحال ههنا . متعلّق بقوله : « كما » أي كما جاز أن يكون موضوع الطبيعي موضوعاً للتّعليمي إذا كان النّظرفيه من حيث الكميّة ، فيجوز أن يكون موضوعاً للإلهي إذا كان النّظرفيه من حيث الوجود أو مثله من المفارقات . و الحاصل : أنّه يمكن موضوعيّة واحد في علمين باعتبارين يبحث في كلّ منهما عمّا يعرضه بالاعتبار اللائق بموضوعه كما يشير إليه مواضع من البرهان كقوله : « إنّ موضوع علم قد يكون عارضاً لبعض أنواع موضوع علم آخر كالموسيقي ، فإنّ موضوعه النّغم وهو عارض لبعض أنواع الجسم ، ومع ذلك فقد أخذت الّنغم في علم الموسيقي من حيث قد اقترن بها أمر غريب منها ومن جنسها وهو العدد موضوعاً ، فيطلب لواحقها من جهة ما اقترن ذلك الغريب بها لا من جهة ذاتها لأنّ النّظر في النّغمة من جهة ذاتها نظر في عوارض موضوع العلم الأعمّ أو عوارض أنواعه ، وذلك جزء من الطبيعي لا علم تحته » .
187
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 187