نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 168
أجزاء كلّ علم هي مسائله التي يحتوي عليها ، كما أنّ جزئيّاته وفروعه هي العلوم التي موضوعاتها أفراد موضوعه . و القول بأنّ فروعه هي العلوم التي موضوعاتها عوارض موضوعه اصطلاح مجهول إذ الفرق بين الجزئي و الفرع غير معهود ، مع أنّ إطلاقهم فرعيّة الطبّ للطّبيعي في كتبهم مسطور ، وكون موضوعه من أفراد موضوعه دون عوارضه ظاهر مشهور ، وتعليل عرضيّته بتقييده بالصّحة و المرض معلول . ثمّ إنّ العلم يطلق على الملكة الّتي يقتدر بها على استكشاف كلّ مسألة بلا تجشّم ، وعلى العلم بمجموع المسائل المدّونة فيه أو نفس المسائل المعلومة و المراد به ههنا الثّاني لأنّه ذو أجزاء دون الأوّل لأنّه أمر بسيط لاجزء له ، و نسبته إلى الثّاني ليست كنسبة المجمل إلى المفصّل ، بل كنسبة العقل الفعّال للعلوم النّفسيّة المفصّلة إليها . كذا قيل . ثمّ لمّا كانت أجزاء بكثرتها لا تخلو عن أقسام ثلاثة أشار إليها بقوله : [ انقسام العلم الأعلى إلى أبحاث كليّة ] منها ما أي من أجزائه الأجزاء التييبحث عن الأسباب القصوى أي العلل الأربع التي عبّر عنها بالمباديء في السؤال و الجواب المذكورين . و المراد بالبحث عنها أن يثبت أشياء بصفاتها الذّاتيّة هي في الواقع مبادئ المعقولات لا أن يثبت كونها أسباباً . فالبحث عن الواجب تعالى أن يثبت وجوده ووحدته ، ولا يؤخذ فيه أنّه سبب وعلّة و إن لزم بعد إثباتها سببيّتها لكلّ موجود مَعْلُولٍ كما إليه أشار بقوله : فإنَّها الأسباب لكلِّ موجودٍ معلولٍ من جهة وجوده .
168
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 168