نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 114
[ أقسام مسائل العلم الأعلى ] وبعض هذه الأمور هي له كالأنواع ، كالجوهر و الكمِّ و الكيف وغيرها من المقولات العشر . إيراد « كاف » التشبيه لعدم كون الوجود المطلق ماهيّة جنسية ولاذاتياً بالنّسبة إليها ، بل عرضيّاً لكونه زائداً عليها مقولاً بالتّشكيك بالنّظر إليها . وقيل لعدم جنسيّته ولاكلّيته وعدم شموله للموجودات شمول الكلّي لأفراده ، إذ الكليّة و الذّاتية ومايقابلهما ممّا يعرض الماهيّات في الذّهن ، و الوجود ليس بماهيّة لشيء ولاذا ماهيّة ، وليس له صورة ذهنيّة مطابقة له حتّى تعرضه هذه المفهومات ، بل هو صريح الإنيّة الخارجيّة ، فلاتكون له أنواع حقيقة . وردّ بأنّه إذا لم تكن له صورة ذهنيّة ، فكيف يحكم عليه بأحكام كثيرة ؟ و إذا لم يكن كلّياً فكيف تثبت له الأفراد ؟ إذ لا نعني بالكلّي إلاّ ماله فرد . فإن قيل : الحاصل في الذّهن ليس كنهه بل وجهه . قلنا : كلامنا فيما نفهمه وهو الموضوع ، دون كنهه و اتّصافه بالكليّة و أمثالها ممّا لا ريب فيه . و أمّا كونها بمنزلة الأنواع دون الأعراض ، لأنّها موجودات مستقلّة منفردة بخلاف الأمور العامّة ، إذ ليس لها وجود منفرد عن الماهيّات الموصوفة بها ، فلاتكون بمنزلة الأنواع الحقيقيّة الموجودة بالانفراد بل ليست من العوارض الحقيقيّة لها أيضاً عند بعضهم إذ عروضها لها بضرب
114
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 114