responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 421

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


الشكل الثاني وهو قولك : كل إنسان حيوان وكل طير حيوان فالحد المشترك الذي هو الحيوان محمول فيهما جميعاً . وإن كان موضوعاً فيهما سمي ذلك الشكل الثالث وهو مثل قولك : كل إنسان حيوان وكل إنسان ضحاك .
وأعلم يا أخي بأنه إذا اقترنت هذه المقدمات على هذه الشرائط واستخرج بها حكم ما سمي جميع ذلك الشكل " سلوجيموس " يعني القياس المنتج .
وأعلم يا أخي بأن من المقدمات ما هو منتج ومنها ما هو غير منتج فالمنتج ما تقدم ذكره وغير المنتج هوما ليس له حد مشترك مثل قولك : كل إنسان حيوان وكل حجر يابس فإن هاتين المقدمتين وإن كانتا صادقتين فليستا تنتجان شيئاً لأنه ليس لهما حد مشترك .
وأعلم يا أخي أنه إنما احتيج في المقدمات إلى الحد المشترك ليقع الازدواج بينهما وإنما يراد الازدواج لتخرج النتيجة التي هي الغرض من تقديم المقدمات كما أن الغرض من تزويج الحيوان الذكور مع الإناث هو أن ينتج منها أولاد مثلها فهكذا أيضاً حكم المقدمتين واقترانهما هو لأن ينتج منهما حكم على شيء ليس بظاهر للعقول فمن أجل هذا احتيج إلى اقتران المقدمات .
وأعلم يا أخي بأنه ليس كل اقتران منتجاً كما أنه ليس من كل تزويج يكون الولادة وذلك أنه إذا قيل كل إنسان حيوان وكل طائر حيوان فإن هاتين المقدمتين وإن كانتا قد اشتركتا في حد فليس ينتج من اقترانهما نتيجة لأنهما من الشكل الثاني . وهكذا إذا قيل ليس واحد من الناس طائراً ولا واحد من الناس حجراً فإن هاتين المقدمتين وإن كانتا قد اشتركتا فليس ينتج من اقترانهما شيء لأنهما من الشكل الثالث . وهذان الشكلان ليس يوثق بنتيجتهما دون أن يعتبر بالشكل الأول كما بين ذلك في كتب المنطق بشرح طويل .
وأعلم يا أخي بأن مقدمات الشكل الأول منتجة كلها كلية كانت أو جزئية سالبة كانت أو موجبة مثال ذلك إذا قيل : كل إنسان حيوان كلية موجبة صادقة وكل حيوان متحرك كلية موجبة صادقة ينتجان : كل إنسان متحرك كلية موجبة

421

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست