responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 411

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


الصنائع ومنها ما لا يبقى للفاعل أثر كالرقص والغناء . وجنس ينفعل نوعان : إما في الأجسام كما بينا في رسالة الصنائع العملية وإما في النفوس كما بينا في رسالة وإذ قد فرغنا من ذكر الأجناس العشرة وبينا كيفية انقسامها إلى الأنواع فنحتاج أن نذكر الأشياء التي لا بد من ذكرها وذلك أن هذه الأشياء إذا قابل بعضها بعضاً فلا تخلو أن يكون تقابلها في القول أوفي ذواتها فالذي في القول هو الإيجاب والسلب فالإيجاب هو إثبات صفة لموصوف والسلب هو نفي صفة عن موصوف والذي يخص هذا التقابل الصدق والكذب .
وأما الذي في ذوات الأشياء فهو ثلاثة أنواع أحدها في الأشياء المتضادة والآخر في الأشياء التي في جنس المضاف والآخر في القنية والعدم . والمتضادان هما الشيئان اللذان ينافي كل واحد منهما صاحبه ولا يدور عليه والمتضادان نوعان : ذو وسط وغير ذي وسط . فالذي هو ذو وسط مثل السواد والبياض اللذين هما ضدان وبينهما وسائط من الألوان كالحمرة والصفرة والخضرة وغيرها ومثل الحلو والمر فإنهما ضدان وبينهما طعوم أخر كالحموضة والملوحة والعذوبة وغيرها من الطعوم .
وغير ذي الوسط كالصحة والمرض . ومن خاصية هذين الضدين أن أحدهما إذا كان في الجسم فالآخر أيضاً يكون في الجسم فإن كان أحدهما في النفس فالآخر أيضاً يكون في النفس وخاصية أخرى أن إدراك أحدهما إذا كان بحاسة فالآخر أيضاً يدرك بتلك الحاسة . مثال ذلك أن السواد لا يكون إلا في الجسم ولا يدرك إلا في البصر كذلك حكم البياض والعلم لا يكون إلا في النفس ولا يدرك إلا بالعقل والجهل كذلك حكمه . وأما المضافان فإنهما متقابلان ولا يتنافيان ويدور أحدهما على الآخر كما بينا قبل . وأما القنية والعدم فشبيه الضد والمضاف جميعاً وذلك أن العدم يضاف إلى القنية والقنية لا تضاف إلى العدم فيقال : عمى البصر

411

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست