نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء جلد : 1 صفحه : 29
في أوراقها وأزهارها وثمارها وحبوبها وصموغها ولحائها [1] وعروقها وقضبانها وأصولها وغير ذلك من المنافع وأن أول مرتبة النبات متصلة بآخر مرتبة المعادن وآخر مرتبتها متصلة بأول مرتبة الحيوان . الثامنة منها رسالة في " أصناف الحيوان " وعجائب هياكلها وغرائب أحوالها . والغرض منها هو البيان عن أجناس الحيوانات وكمية أنواعها واختلاف صورها وطبائعها وأخلاقها وكيفية تكوينها ونتاجها وتوالدها وتربيتها لأولادها وأن أول مرتبة الحيوان متصلة بآخر مرتبة النبات وآخر مرتبة الحيوان متصلة بأول مرتبة الإنسانية وآخر مرتبة الإنسانية متصلة بأول مرتبة الملائكة الدين هم سكان الهواء والأفلاك وأطباق السماوات وأن نفوس بعض الحيوانات ملائكة ساجدة لنفس الإنسان التي هي خليفة الله في أرضه ونفوس بعضها راكعة له ونفوس بعض الحيوان شياطين عصاه مغلغلة في جهنم عالم الكون والفساد وأن الإنسان إذا كان خيراً عاقلاً فهو ملك كريم خير البرية وإذا كان شريراً فهو شيطان رجيم شر البرية . التاسعة منها رسالة في " تركيب الجسد " والبيان بأنه عالم صغير وأن بنية هيكله تشبه مدينة فاضلة وأن نفسه تشبه ملكاً في تلك المدينة والغرض منها هو معرفة الإنسان جسده وبنيته المهيأة له . وإن انتصاب القامة أجلّ أشكال الحيوانات وإن بنية جسد الإنسان مختصر من العالم الذي هو في اللوح المحفوظ وأنه الصراط الممدود بين الجنة والنار وإنه ميزان القسط الذي وضعه الله بين خلقه وإنه الكتاب الذي كتبه الله بيده وصنعته الذي صنع الله بنفسه وكلمته الذي أبدع الله بذاته وأن نفس الإنسانية هي خليفة الله في أرضه حاكماً بين خلقه سائساً لبريته مستعملاً لعالمه السفلي مدة من الزمان فإذا انتقل صار زينة لعالمه العلوي وحافظاً لذاته الوجودي على الأبد وأن