responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 196


< فهرس الموضوعات > فصل في تأثر الأمزجة بالأصوات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فصل في أصول الألحان وقوانينها < / فهرس الموضوعات > فصل في تأثر الأمزجة بالأصوات أعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه - بأن أمزجة الأبدان كثيرة الفنون وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع ولكل مزاج وكل طبيعة نغمة تشاكلها ولحن يلائمها لا يحصي عددها إلا الله عز وجل . والدليل على حقيقة ما قلنا وصحة ما وصفنا أنك تجد إذا تأملت لكلّ أمة من الناس ألحاناً ونغمات يستلذونها ويفرجون بها لا يستلذها غيرهم ولا يفرح بها سواهم مثل غناء الديلم والطباع والأخلاق والعادات . وهكذا أيضاً أنك تجد في الأمة الواحدة من هذه أقواماً يستلذون ألحاناً ونغمات وتفرح نفوسهم بها ولا يسر بها من سواهم .
وهكذا أيضاً ربما تجد إنساناً واحداً يستلذ وقتاً ما لحناً ويسره ووقتاً آخر لا يستلذه بل ربما يكرهه ويتألم منه . وهكذا تجد حكمهم في مأكولاتهم ومشروباتهم وفي مشموماتهم وملبوساتهم وسائر الملاذ والزينة والمحاسن كل ذلك بحسب تغيرات أمزجة الأخلاط واختلاف الطبائع وتركيب الأبدان والأماكن والأزمان كما بينا طرفاً من ذلك في رسالة الأخلاق .
فصل في أصول الألحان وقوانينها أعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه - أن لكل أمة من الناس ألحاناً من الغناء وأصواتاً ونغمات لا يشبه بعضها بعضاً ولا يحصي عددها كثرة إلا الله تعالى الذي خلقهم وصورهم وطبعهم على اختلاف أخلاقهم وألسنتهم وألوانهم ولكن نريد أن نذكر أصول الغناء وقوانين الألحان التي منها يتركب سائرها وذلك أن الغناء مركب من الألحان واللحن مركب

196

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست