responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 95


وعبورهم لا ينقص شيئا من عذابهم . وامّا ان كان [1] ( العابر على الصراط ) مؤمنا فاسقا غير تائب ولا مشفّع [2] في حقّه ، فلا بدّ له أيضا من النار ، فلا فائدة في عبوره عليه . فثبت بهذه الدلائل العقليّة أن الصراط المستقيم هو التوحيد الحقيقىّ المتقدّم ذكره ، لا غير وهذا هو المطلوب [3] .
( 190 ) وهذا الكلام أيضا لا يدلّ على إنكاره ولا على انكار الشرع ، بل على الإقرار وفوق الإقرار بمراتب كثيرة ، ولكن [4] من [5] لم يذق لم يعرف . * ( إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ ) * [6] .
( 191 ) وهاهنا شبهة دقيقة ونكتة لطيفة لا بدّ من ذكرها فنذكرها ونرجع بعدها إلى الغرض . وهي أنّ جماعة من المنحرفين عن الصراط المستقيم سمعوا قول الله تعالى * ( ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) * [7] . وسمعوا قول نبيّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلايق » . فتصوّروا من ذلك أنّ جميع الخلايق - بل جميع الموجودات - [8] على الصراط المستقيم ، وأنّ نسبة الكلّ إلى الله تعالى تكون نسبة واحدة ، ولا يكون لاحد مزيّة على الآخر ، لا من الأنبياء والأولياء ، ولا من غيرهم من العلماء والعارفين والملائكة المقرّبين . وعطَّلوا بذلك جميع الأحكام الشرعيّة



[1] كان : يكون MF
[2] مشفع F : منتفع M
[3] المطلوب : + في أن الصراط المستقيم هو التوحيد الوجودي Fh
[4] ولكن : لكن F - , M
[5] من : ومن M - F
[6] ان في . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36
[7] وما من . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 59
[8] الموجودات M : + يكونون F

95

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست