نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 93
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
عن الوسط الحقيقىّ بين الأخلاق الحميدة والرذيلة ، كالسخاوة بين البخل والتبذير ، والشجاعة بين الجبن والتهوّر ، إذ هذه الأخلاق الحميدة لها طرفا [1] افراط وتفريط هما مذمومان . وبين الإفراط والتفريط وسط هو غاية البعد من الطرفين ، كالنقطة من الدائرة . وعبّر الشرع عن ذلك با الصراط المستقيم » . وهذه هي « الاستقامة » التي امر بها النبىّ - عليه السلام - في قوله تعالى * ( فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ) * [2] حتّى قال - عليه السلام « شيّبتنى سورة هود » . يشير [3] - عليه السلام - إلى صعوبة تحصيل [4] هذه الدرجة . ( 187 ) وقوله تعالى * ( صِراطَ الَّذِينَ ) * [5] هو بدل من * ( الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * وبيان له . والمعنى : اهدنا صراط من أنعمت عليهم بالتوفيق والرعاية ، ومننت عليهم باللطف والعناية . قال عبد الله بن عبّاس « هم قوم موسى وعيسى قبل أن حرّفوا [6] التوراة والإنجيل » . وقال شهر بن حوشب « هم أهل بيت رسول الله وأصحابه » . وقال بعضهم إشارة إلى قوله تعالى * ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ من النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) * [7] « من النبيين ، محمّد والصدّيقين ، علىّ بن أبي طالب والشهداء ، حمزة وجعفر والصالحين ، الأئمة الهداة وحسن أولئك رفيقا ، مهدى الامّة » . وأمثال ذلك كثيرة من الآيات والاخبار . « والحرّ تكفيه الإشارة » . ( 188 ) لا يقال : انّ الصراط المستقيم الذي ورد في الكتاب
[1] طرفا F : أطراف M [2] فاستقم . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 114 [3] يشير F : بشر M [4] تحصيل F : تحصل M [5] صراط . . : سورهء 1 ( الفاتحة ) آيهء 6 [6] حرفوا : حرقوا MF [7] فأولئك . . : سورهء 4 ( النساء ) آية 71
93
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 93