نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 73
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
عبارة عن [1] الوجود المطلق المحض ، والذات الصرف البحت المسمّى بالحقّ - جلّ جلاله - الذي لا يقبل الإشارة أصلا ورأسا ، ولا العبارة قولا وفعلا ، وذلك لا يكون الا عند فناء الطالب في المطلوب ، والشاهد في المشهود ، وحين الاستغراق والاستهلاك في المطلق المحيط ، ولا شكّ أنّه [2] لا يبقى مع ذلك لا الإشارة ولا المشير ، ولا من الغير أثر في العقل والضمير . ( 149 ) واليه أشار الامام - عليه السّلام - بقوله أيضا « الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة » ، إظهارا بأنّه لا ينكشف الحقّ حقيقة على أحد الا عند ارتفاع الكثرة مطلقا ، اسما كان أو صفة . ولهذا قال « سبحات الجلال » بدون « الجمال » [3] ، لانّ الجمال مخصوص بالأسماء [4] والصفات [5] التي هي منشأ الكثرة لا الجلال ، كما سيجيء بيانه . ( 150 ) وإذا تحقّق أن التوحيد وحقيقته ليس بقابل للعبارة والإشارة والتعريف والتعيين ، ومعلوم أنّ كلّ طائفة من الطوائف أشارت [6] اليه بإشارة ، ( لا ) سيما الطائفة المخصوصة من الموحدين ، فنشير هاهنا إلى بعض تلك الإشارات بعباراتهم ، توضيحا للغرض وتصريحا للقصد ، على سبيل التنبيه والأعلام ، لا على طريق التحقيق والبرهان . ( 151 ) فأحسن ما قيل [7] فيه بلسان العبارة ، وأشير [8] اليه برسم
[1] عن F : + مشاهدة M [2] انه M : انها F [3] الجمال : الجلال MF [4] بالأسماء MF : بأسماء Fh تصحيح بقلم جديد ) [5] والصفات M : الصفات F [6] أشارت : أشاروا MF [7] قيل : قال MF [8] وأشير : وأشار MF
73
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 73