نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 695
وصار [1] باء . ولهذا قال أمير المؤمنين - عليه السلام - أيضا : « أنا النقطة تحت الباء [2] » . وقال : « لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء * ( بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * [3] . وقال : « العلم نقطة كثّرها جهل الجهلاء » . وقال بعض العارفين : « بالباء ظهر الوجود ، وبالنقطة تميّز العابد عن المعبود » [4] . وقال الآخر : « ظهر الوجود من باء بسم الله الرحمن الرحيم » . وأمثال ذلك كثيرة في هذا الباب . وقد بسطنا الكلام في تفسيرها وتحقيقها في رسالتنا المسمّاة ب « منتخب التأويل في بيان كتاب [5] الله وحروفه وكلماته وآياته » . ( 181 ) وإذا تحقّق هذا ، فلنشرع في ترتيبه التفصيليّ [6] . اعلم أنّ هذه الحقيقة ( الكلَّيّة المتعيّنة بالتعيّن الاوّل ) لها تنزّل في صور الموجودات والمكوّنات ، حتّى النملة والبقّة وأقلّ منهما وأصغر ، كما أنّ للحقّ تنزّلا بصورها وحقائقها . أعنى أنّه [7] ليس في الوجود موجود الا وهو مظهر من مظاهر هذه الحقيقة الكلَّيّة وصورة من صورها كما أنّها بنفسها هي [8] مظهر من مظاهر الحقّ وصورة من صوره . ولهذا ترجع النقائص والكمالات الاعتباريّة وغير الاعتباريّة [9] كلَّها إليها عند التفصيل ، لا إلى الحقّ تعالى ، لانّه تعالى
[1] وصار : وصارت F [2] أنا . . . الباء : القول منسوب إلى الشبلي في مقدمة كتاب الباء لابن عربى والفتوحات 1 / 74 إشارة 102 تصريحا ومقدمة كتاب العظمة له أيضا ولطائف الأعلام ، مخطوط جامعة إستانبول 2355 / 24 وكتاب الماء للجيلى ، مخطوط حاجى محمود ( سليمانية ، إستانبول ) 2459 / 53 مذكور بهذه الرواية : لو أردت لبثت ؟ ؟ في نقطة باء بسم اللَّه سبعين بعيرا [3] لو شئت . . . الرحيم : النص في كتاب كشف الغايات . . . ( مخطوط پاريس 4801 / 3 ب ) ولطايف الأعلام ( مخطوط جامعة إستانبول 2355 / 124 ) [4] بالباء . . . المعبود : القول لابن عربى انظر الفتوحات 1 / 102 ومقدمة كتاب الباء وكشف الغايات مخطوط پاريس 4801 / 6 [5] كتاب : كتب F [6] التفصيلي : + ونقول F [7] أنه : - F [8] هي : - F [9] وغير الاعتبارية : والغير . . . F
695
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 695