responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 684


( فيما سبق ) .
( 140 ) وتقرير [1] ذلك في صورة المثال ، ( هو أن تعلم ) أنّ العلم بحقائق الأعيان والماهيّات ، عبارة عن علمه تعالى بذاته وكمالاته الذاتيّة وخصوصيّاته الاسمائيّة ، لانّه إذا صار تعالى عالما بذاته فقد صار عالما بجميع الذوات والحقائق المكنونة في ذاته ، كالشجرة ( المكنونة ) في النواة مثلا .
فانّ النواة إذا صارت عالمة بذاتها ، فقد صارت عالمة بجميع كمالاتها الشجريّة ، من الأغصان والأوراق والأزهار وغير ذلك . فتعيّنات الأغصان والأوراق والأزهار والاثمار ، من الاستطالة والاستدارة واللطافة والكثافة والحلاوة والحموضة ، لا تكون [2] بجعل النواة ، بل يكون هذا في الكمالات الشجريّة المكنونة في النواة ، بحيث تكون هي عين النواة بوجه ، وغير النواة بوجه ( آخر ) ، عين الشجرة بوجه ، غير الشجرة بوجه ( آخر ) .
( 141 ) ولهذا المثال مثال ونكات وغرائب وعجائب لا يطَّلع عليها الا أهل الاستعداد الكامل والعقل السليم واللبّ الخالص . واليه أشار الحقّ تعالى في قوله : انّ في ذلك * ( لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ ) * [3] وقوله * ( إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لأُولِي النُّهى ) * [4] . * ( وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [5] .
( 142 ) وإذا تحقّق هذا ، فاعلم أنّ من علمه تعالى بذاته ، على الوجه



[1] وتقرير : وتقرر F
[2] لا تكون : ما يكون F
[3] لآيات . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187
[4] ان في ذلك . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 56 و 128
[5] وتلك الأمثال . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42

684

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 684
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست