responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 661


ما له وجود أصلا ، كما تقرّر . وهذا من غاية كماله - سبحانه [1] - وعلوّ شأنه .
( 92 ) واليه أشار العارفون في قولهم : « كلّ ظاهر في مظهر يغاير المظهر من وجه أو وجوه الا الحقّ ، فانّ له أن يكون عين الظاهر وعين المظهر » . واليه أشار أيضا الامام - عليه السلام - في قوله : « كلّ ظاهر غيره غير باطن ، وكلّ باطن غيره غير ظاهر » . واليه أشار أيضا :
« لا يجنّه البطون عن الظهور ، ولا يقطعه الظهور عن البطون .
قرب ، فنأى . وعلا ، فدنا . وظهر ، فبطن . وبطن ، فعلن . ودان ولم يدن » .
( 93 ) وإذا كان الحقّ [2] كذلك ، فيكون [3] تعالى [4] هو الظاهر والمظهر ، ويكون [5] واجبا وممكنا ، وقديما وحادثا ، ومطلقا ومقيّدا ، وأوّلا وآخرا ، وظاهرا وباطنا . أعنى لا يكون الحقّ [6] ( بهذا الاعتبار ) منزّها من جميع الوجوه ، ولا مفتقرا من جميع الوجوه ، بل يكون منزّها من وجه ، وغير منزّه من وجه آخر . أعنى أنّه تعالى [7] يكون منزها من حيث الوجوب والقدم والإطلاق والبطون ، غير منزّه من حيث الإمكان والحدوث والتقييد والظهور . ويكون ( القرآن ) صادقا في قوله * ( هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) * [8] . وكذلك في قوله * ( أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه ُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ؟ أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّه ُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) * [9] .



[1] سبحانه : - F
[2] الحق : - F
[3] فيكون : اعني يكون F
[4] تعالى : - F
[5] ويكون : فيكون F
[6] الحق : - F
[7] تعالى : - F
[8] هو الأول . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 3
[9] أولم يكف . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53 - 54

661

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست