نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 630
( التي هي الأصل لهذا المختصر ) . فارجع اليه ( هناك ) ، لانّ هذا الموضع لا يحتمل مجموعه . ( 23 ) ولكن نريد أن نتمسّك في هذه الدعوى بكلام بعض المحقّقين ، كما تمسّكنا في الأصل استظهارا لك وتوضيحا لغرضك . وهو قول المولى الأعظم كمال الحقّ والملة والدين عبد الرزاق الكاشي - قدّس الله سرّه - في أوّل شرحه للفصوص ، وهو أنّه قال : « حقيقة الحقّ المسمّاة بالذات الاحديّة ليست غير الوجود البحت من حيث هو وجود ، لا بشرط اللَّا اللَّاتعيّن ، ولا بشرط التعيّن . وهو تعالى من حيث هو ، مقدّس عن النعوت والأسماء ، لا نعت له ولا اسم ولا رسم ولا اعتبار للكثرة فيه بوجه من الوجوه . وليس هو بجوهر ولا عرض ، فانّ الجوهر له ماهيّة غير الوجود ، هو [1] بها ممتاز [2] عن غيره من الموجودات . والعرض كذلك ، وهو ( أي العرض ) مع ذلك محتاج إلى موضوع موجود يحل فيه » . ( 24 ) « وما عدا الواجب فهو امّا جوهر أو عرض . فالوجود ، من حيث هو وجود ، ليس ممّا عدا الواجب . وكلّ ما هو وجود مقيّد فهو به موجود . بل هو باعتبار الحقيقة غيره باعتبار التعيّن . فلا شيء غيره بحسب الحقيقة . وإذا كان كذلك ، فوحدته عين ذاته ، إذ ما عدا الوجود - من حيث هو وجود - عدم صرف . والوجود لا يحتاج ، في امتيازه عن العدم ، إلى تعيّن ، لعدم اشتراكهما في شيء ، إذ العدم لا شيء محض ولا يقبل العدم ، والا لكان ، بعد القبول ، وجودا معدوما ، كما لا يقبل العدم الصرف الوجود كذلك . ولو قبل أحدهما نقيضه لكان ، من حيث هو بالفعل ، نقيضه ،