responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 627


أن يكون ذهنيّا أو خارجيّا ، لانّ المطلق شامل لهما ، لانّهما اعتباران من اعتباراته ، ونوعان من أنواعه ، كالكلَّىّ والعامّ وغير ذلك ، لانّهما كذلك ، لانّه - أعنى الوجود المطلق [1] - من حيث هو هو ، غير الوجود الذهنىّ والخارجىّ والكلَّىّ الجزئىّ والعامّ والخاصّ .
( 16 ) والذي قلنا نحن أيضا فيما سبق : [2] انّه خارجىّ ، - هو في الحقيقة [3] من ضيق العبارة وكان [4] هذا [5] رفعا لتوهّم الوجود [6] الذهنىّ ، وتفهيما للسامع وتنبيها له . والا فالوجود [7] ، من حيث هو وجود ، منزه عن مجموع هذه القيود والاعتبارات . وليس معنى الإطلاق عند التحقيق الا هذا ، أي قطع النظر عن جميع الاعتبارات ، عقليّة كانت أم وجوديّة [8] .
( 17 ) وأيضا ، لو كان الوجود المطلق [9] ذهنيّا ، لما كان نقيضا للعدم المطلق ، بل كان نقيضا للعدم الذهنىّ فقط [10] . وكيف يجوز اطلاق الوجود الحقيقىّ ، الذي هو عند الأكثرين بديهىّ التصوّر ، ضرورىّ الحصول في الخارج ، على الوجود الذهنىّ [11] معارضة وجدلا ؟
مع أنّ الوجود ، من حيث هو هو ، سابق على الأذهان كلَّها ، بل ليس للذهن وجود الا به ، فضلا عن أن لا يكون له صورة الا فيها .
جلّ شأن الوجود الحقّ [12] عن أمثال هذه التصوّرات ! * ( ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا من النَّارِ ) * [13] .



[1] اعني . . المطلق : - F
[2] فيما سبق : - F
[3] هو في الحقيقة : - F
[4] وكان : كان F
[5] هذا : - F
[6] الوجود : - F
[7] فالوجود : الوجود F
[8] عقلية . . . وجودية : عقليا كان أو وجوديا F
[9] الوجود المطلق : - F
[10] فقط : - F
[11] الوجود الذهني : الذهني F
[12] شأن . . . الحق : شأنه F
[13] ذلك ظنّ . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 26

627

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست