نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 614
( 1290 ) وأيضا لو لم يكن طالبو هذا الكتاب مستأنسين بالعربيّة ، آلفين [1] بها ، لما كتب ( المصنّف ) المعنى المقصود بالعربيّة ، فهو ما أظهره الا بلسان أراده [2] ( منه ) طالبوه [3] لانسهم به وسرعة تعقلهم له ، لقوله تعالى * ( وما أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِه ) * [4] ولقوله * ( ولَوْ جَعَلْناه قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُه ءَ أَعْجَمِيٌّ وعَرَبِيٌّ ، قُلْ : هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وشِفاءٌ ) * [5] . ولهذا كم من كتب [6] ورسائل كتبتها بالفارسيّة حيث كان طالبوها أعجام [7] والتمسوا ذلك ، مثل « جامع الحقائق » و « رسالة التنزيه » و « أمثلة التوحيد » وغير ذلك . ( 1291 ) ومنها أن لا يتوهّم من الصوفيّة ، إذا سمع بذكرهم قبل الاطَّلاع على أصولهم وقواعدهم ، الصوفيّة الذين هم في هذا الزمان ، لانّهم ليسوا في الحقيقة بصوفيّة ، كعلماء هذا الزمان أيضا ليسوا بعالمين حقيقة ، بل إذا خطر [8] بخاطره أو سمع من غيره أو طالع من الكتب أحوالهم ، يتصوّر منهم أقدمهم وأعلمهم وأعلمهم ، مثل سلمان الفارسي وأويس القرني وأهل الصفّة ، الذين ورد فيهم * ( ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ والْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَه ما عَلَيْكَ من حِسابِهِمْ من شَيْءٍ وما من حِسابِكَ عَلَيْهِمْ من شَيْءٍ ، فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ من الظَّالِمِينَ ) * [9] . وكذلك المقداد وأبو ذرّ وعمّار وأمثالهم ، وبعدهم كميل بن زياد النخعىّ وأبو يزيد البسطامي والجنيد
[1] آلفين : مألوفين F [2] أراده : أرادوه F [3] طالبوه : + إرادة F [4] وما أرسلنا . . : سورهء 14 ( إبراهيم ) آيهء 4 [5] ولو جعلناه . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 44 [6] كتب : كتاب F [7] اعجام : عجما F [8] مستأنسين . . : إذا خطر M - : F [9] ولا تطرد . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 52
614
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 614