نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 613
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
( 1288 ) ومنها أنّه إذا وجد [1] أحد في تركيبه وألفاظه عجمة أو لكنة ( فيمكنه أن ) يقوم باصلاحه ان كان من أهله ، ولا ينسب صاحبه إلى الجهل بمعناه ، فانّ هذه الطائفة لا تعتبر بلاغة الألفاظ وجزالة التركيب ( غرضا أصيلا ) ، بل غرضهم ايصال المعنى ( المقصود ) إلى المستحقّين ، خالصا مخلصا لله تعالى ، لا إظهارا لفضيلة ولا اشتهارا بالفصاحة والبلاغة [2] ، كما تقدّم [3] في باب التوحيد . فعلى أيّ وجه اتّفق وعلى أيّ لسان ظهر ، فهو جيّد . < شعر > عباراتنا شتّى وحسنك واحد وكلّ إلى ذاك الجمال يشير < / شعر > لانّه لا يختلف باختلافه * ( ومن آياتِه خَلْقُ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وأَلْوانِكُمْ ، إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ [4][5] . ( 1289 ) فان [6] لا يختلف ( أي قول الله ) باختلاف الا لسنة حقيقة وان اختلف مجازا ، حيث ظهر بالعبرانيّة والسريانيّة والعربيّة وغير ذلك - * ( ولَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيه اخْتِلافاً كَثِيراً ) * [7] - فكذلك قول هؤلاء القوم ، فانّه لا يختلف باختلاف العبارات وشتيت الألسنة ، عربيّة كانت أو عجميّة ، هنديّة كانت أو روميّة . فاذن لا ينبغي ( لهم ) أن يذمّوه ( أي كلام المصنّف ) بركاكة الألفاظ وضعف التركيب ، فانّه ( أي المصنّف ) مقرّ بذلك وهو في قدم العذر « والعذر عند كرام الناس مقبول » .
[1] إذا وجد : لو وجد MF [2] والبلاغة : + والمعنى المقصود MF [3] كما تقدم : لما تقدم MF [4] للعالمين : + كقول اللَّه مثلا MF [5] ومن آياته . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 21 [6] فان : فإنه MF [7] ولو كان . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 84
613
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 613