نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 608
على مثل ضوء الشمس » . وأمثال ذلك في هذا الباب كثيرة نكتفي منها بهذا المقدار ، ونكل الامر إلى الله الواحد القهّار . * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [1] . ( 1277 ) وحيث بلغ الكلام هذا المبلغ ، ووصل البحث إلى هذا المضرب ، أعنى مبلغ النهاية ومضرب الكمال المعبّر عنه تارة بحقّ اليقين وتارة بأحديّة الفرق بعد الجمع ، فنقطع هذه القاعدة عليه ، بل الأصول والقواعد كلَّها ، فانّه مقام شريف ومغرب جليل ، لا يجوز التجاوز عنه لقوله تعالى * ( واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) * [2] . ونلتمس منه تعالى الوصول اليه والحصول بين يديه ، وأن يجعلنا من الموقنين المخلصين في طريقه ، الواصلين إلى مقام الاستقامة والتمكين في سبيله ، الوارثين علوم أنبيائه وأوليائه * ( الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) * [3] . ( 1278 ) وإذ فرغنا من الأصول والقواعد كلَّها ، بل من نفس الكتاب والمقصود بالذات في هذا الباب ، فلنشرع في الخاتمة المشتملة على الوصيّة ، ونقطع الكتاب عليها كما شرطنا ، ونستمدّ من الله تعالى التوفيق والعون ، ونتّكل عليه في جميع ذلك ، فانّه ولىّ الإجابة والتحقيق . * ( وما تَوْفِيقِي إِلَّا بِالله ، عَلَيْه تَوَكَّلْتُ وإِلَيْه أُنِيبُ ) * [4] .