responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 604


المؤيّدة من عند الله ، كقول الحكماء الإلهيّين المطَّلعين على حقايق الأشياء على ما هي عليه [1] ، المخصوصين بالخير الكثير في قوله تعالى * ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ من يَشاءُ ومن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) * [2] .
و « الخير الكثير » هو العلوم والحقائق والاطَّلاع على سرّ القدر ، الحاصلة من الحكمة الإلهيّة المخصوصة بهم ( أي بالحكماء الإلهيّين ) لا الحكماء الفلاسفة المبعدين عنها .
( 1265 ) وعين اليقين لأصحاب العلوم ، أي العلوم الحقيقيّة الارثيّة الإلهيّة المتقدّم ذكرها ، التي هي علوم الأنبياء والأولياء والمرسلين ، الحاصلة لهم بالوحي والإلهام والكشف ، الواصلة إلى تابعيهم بالإرث ، لقوله - عليه السلام « العلماء ورثة الأنبياء » .
( 1266 ) وحقّ اليقين لأصحاب المعارف ، أي الأنبياء والأولياء والكمّل ، الذين حصلوا معرفة الله ومعرفة الأشياء على ما هي عليه بالكشف والمشاهدة والذوق والفناء وغير ذلك .
( 1267 ) والكلّ يرجع إلى الذي أشرنا اليه ، أعنى أنّ هذه المراتب كلَّها ( لليقين ) مخصوصة بأهل النهاية دون غيرهم ، لانّ علم اليقين هو أوّل دخولهم في العلوم الحقيقيّة الإلهيّة الارثيّة المتقدّم ذكرها .
( 1268 ) فعين [3] اليقين هو أوّل دخولهم في عالم العيان ومقام المشاهدة والفناء وما شاكل ذلك ( من الأحوال والمقامات ) الرافعة



[1] عليه : عليها MF
[2] يؤتى الحكمة . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 272
[3] فعين : وعين MF

604

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست