responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 602


أصحاب يقين ، وما كانوا ينالون بنقص صلواتهم وصومهم ، - لانّا نقول :
هذه الصلاة ليس الصلاة المفروضة ولا الصوم المفروض ، ولا الصلاة المندوبة المؤكدة اليوميّة ، ولا الصوم الواجب ، حتّى يلزم ذلك . بل المراد بهذه الصلاة والصوم ، الصلاة الزائدة على المندوبة اليوميّة ، وكذلك الصوم . ومع ذلك فأفعال الأنبياء والرسل والأولياء لا تقاس بأفعال الامّة ، ولا بالعكس . ويكفى في هذا المعنى قضية موسى مع الخضر - عليهما السلام . وأيضا يمكن أنّهم كانوا لا ينالون - بعد وصولهم إلى مقام اليقين - بانتقاص صلاتهم وصومهم ، ولكن كانوا يقومون بأدائهما تعليما للغير وتنبيها له ، لانّهم في مقام التكميل ، فيجب [1] عليهم ما يجب على غيرهم .
( 1260 ) وإذا عرفت هذا ، فنرجع إلى بحث اليقين ونقول : اعلم أنّ اليقين أيضا على ثلاث مراتب ، كالاسلام والايمان ، أعنى علم اليقين وعين اليقين وحقّ اليقين ، كما أشار اليه - جلّ ذكره - في كتابه * ( كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ، ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ ، ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) * [2] و * ( إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ) * [3] .
( 1261 ) ولكن ليست هذه المراتب على ( نفس ) ترتيب مراتب الإسلام والايمان ، أعنى بحيث يكون أوّلها مخصوصا بالعوامّ والثّانى بالخواصّ والثالث بخاصّ الخاصّ ، أو [4] بأهل البداية وأهل الوسط وأهل النهاية . بل مراتبه كلَّها مخصوصة بأهل النهاية ، لانّ فيهم من هو



[1] فيجب : ويجب MF
[2] كلا لو تعلمون . . : سورهء 102 ( التكاثر ) آيهء 5 - 8
[3] ان هذا . . : سورهء 56 ( الواقعة ) آيهء 95
[4] أو : اما MF

602

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست