responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 597


إلى قوله * ( ذلِكَ هُدَى الله يَهْدِي به من يَشاءُ من عِبادِه ولَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ، أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ والْحُكْمَ والنُّبُوَّةَ ، فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ [1] ، فَقَدْ [2] وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ ، أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه ، قُلْ : لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ ) * [3] . والظلم هاهنا الشرك عند البعض ، والشكّ والشبهة عند البعض الآخر ، وكلاهما مذموم .
( 1246 ) وهذا الايمان ليس بقابل للزيادة . وزيادة هذا الايمان يكون من قبيل الإحسان - الذي هو عبارة عن المشاهدة الجليّة ، لقول النبىّ « الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه ، فإن لم تكن تراه فانّه يراك » - المسمّى بالحقّ اليقين الآتي بيانه .
( 1247 ) والى المراتب [4] الثلاث ( أي مراتب الايمان الثلاث ) أشار - جلّ ذكره - بقوله * ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا ما اتَّقَوْا وآمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ، ثُمَّ اتَّقَوْا وآمَنُوا ، ثُمَّ اتَّقَوْا وأَحْسَنُوا ، والله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) * [5] . والى نقيضها الذي هو الكفر ، ( أشار ) كذلك بقوله تعالى * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ، ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ، ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ ولا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ) * [6] .
( 1248 ) وقد تقدّم تأويل هاتين الآيتين في باب كيفيّة التوحيد مبسوطا . وكأنّ المراد أنّه ( أي ترتيب الايمان ) واقع على ترتيب



[1] هؤلاء M : ولاء F
[2] فقد M : بعد F
[3] ذلك هدى . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 88 - 90
[4] المراتب F : مراتب M
[5] ليس على . . . سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 94
[6] ان الذين . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 136

597

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست