responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 593

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


تعالى . * ( إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ، ومن يُشْرِكْ بِالله [1] فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً ) * [2] .
( 1238 ) وأمّا اسلام أهل النهاية ، الذين هم أهل التوحيد والكشف والشهود ، فهو عبارة عن الإسلام الحقيقىّ ، المشار اليه في باب التوحيد ، المسمّى بالدين القيّم الذي كان عليه الأنبياء والأولياء والكمّل من تابعيهم ، لقوله تعالى * ( ووَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيه ويَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ الله اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ ، فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) * [3] لانّ إسلامهم كان من قبيل توحيد الذات كشفا ، الذي هو موجب للخلاص من الشرك الخفىّ ، الذي هو أعظم الشرك المتقدّم ذكره ، المعبّر عنه بمشاهدة رؤية الغير مع الحقّ ووجوده ، المشار اليه في قوله تعالى * ( يا صاحِبَيِ السِّجْنِ ! أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ الله الْواحِدُ الْقَهَّارُ ، ما تَعْبُدُونَ من دُونِه إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ الله بِها من سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّه ، أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه ، ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) * [4] أي لا يعلمون أنّ « الدين القيّم » الحقيقىّ اثبات وجود واحد ، الذي هو وجود الحقّ تعالى ونفى وجود الغير الذي هو وجود الخلق مطلقا ، المسمّى بالشرك الخفىّ الذي هو أعظم الشرك وأصعبه .



[1] ان اللَّه . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 51
[2] ومن يشرك باللَّه : + واعلم أن المفهوم من صحيح الاخبار ، المروية عن الأنوار ، بعد ثبوت ان اللَّه معروف عند كل جاهل ، وقول الباري في حق سيد الرسل : « فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ ولكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّه يَجْحَدُونَ » ، - ان المراد بالشرك الذي لا يغفر هو اشراك غير الإمام الحق مع الامام في شيء من أطواره Fh بالأصل )
[3] ووصى بها . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 126
[4] يا صاحبي . . : سورهء 12 ( يوسف ) آيهء 39 - 40

593

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست