responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 592


لما ورد في الخبر النبوىّ . واليه أشار الشيخ إسماعيل الهروي - قدّس الله سرّه - في قوله المتقدّم « وعليه نصبت القبلة ، وبه وجبت الذمة وبه حقنت الدماء والأموال ، وانفصلت دار الإسلام عن دار الكفر » . وهذا الإسلام يمكن في المنافق والمشرك والفاسق وغيرهم ، لانّ النبىّ في هذا المقام لا يحكم عليهم بحسب الباطن ، لقوله « نحن نحكم بالظاهر والله أعلم بالسرائر » ولقوله تعالى المتقدّم ذكره * ( ولا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) * [1] الآية .
( 1236 ) وأمّا اسلام أهل الوسط ، الذين هم أهل الاستدلال [2] والبراهين ، أو أهل الانقياد والتسليم ، فهو عبارة عن الدين الخالص من الأغراض الدنيويّة ، خلاف ( الأغراض ) الأخرويّة ، المنزّه عن الشرك الجلىّ ، المسمّى بدين الله ، لقوله تعالى في الاوّل * ( أَلا لِلَّه الدِّينُ الْخالِصُ ) * [3] ، ولقوله في الثاني * ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلامُ ) * [4] .
( 1237 ) وهذا الإسلام هو الإسلام الذي لا يشرك صاحبه أبدا ، ولا يشكّ في شيء من أصول الدين أصلا ، ويقوم بآداب أركانه كلَّها .
وقوله تعالى * ( ومن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه ) * [5] هو هذا الدين لا غير . و ( الإسلام ) الاوّل خارج عن ذلك . ومعناه أنّه تعالى يقول :
كلّ من يكون على غير هذا الدين ، أو هذا الطريق ، لا يفيده إسلامه ودينه في الآخرة ، ولا قيامه بأركانه ، لانّه مشرك بالحقيقة ، غير مسلم في التحقيق ، والشرك غير مغفور ، أي غير مقبول طاعته وإسلامه ودينه ، لقوله



[1] ولا تقولوا . . : سورهء 4 ( النساء ) آية 96
[2] الاستدلال F : الإسلام M
[3] ألا للَّه . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 3
[4] ان الدين . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 17
[5] ومن يبتغ . . : سورهء 3 أيضا ، آيهء 79

592

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست