نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 573
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
بهما التعقّل والقبول والعيان ، أي التعقّل والقبول بحيث يكونان كالعصيان بالبصر . ( 1185 ) ويشهد بذلك أيضا قوله تعالى * ( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ [1] بِها ، ولَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ، ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها ، أُولئِكَ كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ) * [2] لانّ الحيوان ليس بمكلَّف ولا بمقصّر في الأمور المخصوصة به . والإنسان مكلَّف ومقصّر في أمور مخصوصة به غاية التقصير ، حتّى يصل إلى مكان يكون أخسّ من الحيوان بل من الجماد ، لقوله تعالى * ( أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) * [3] . ( 1186 ) والى مراتب الحجب القلبيّة وغلظها ورقّتها أشار تعالى بقوله أوّلا * ( كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ ) * [4] لانّ الرين أدنى مراتب الحجب وأرقّها . وثانيا بقوله * ( وطَبَعَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ ) * [5] والطبع أكثف الحجب وأغلظها . وثالثا بقوله * ( خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ ) * [6] لانّ الختم نهاية مراتب الحجب التي ليست قابلة للإصلاح ، كالمرآة الخارجة عن حدّ التصقيل . ( 1187 ) وقال تعالى أيضا ، تأكيدا لهذا القول * ( أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها ) * [7] . والقفل نهاية انعقاد الشيء في حفظه . وكذلك الختم . وهذا العمى هو العمى الذي لا يخلَّص صاحبه ( منه لا ) دنيا ولا آخرة .
[1] لهم قلوب . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 178 [2] لا يفقهون بها : + وفيها دلالة على انحصار معنى الفقاهة بأرباب القلوب لا غيرهم من أهل الضلال ، علماء الظاهر Fh بالأصل ) [3] وأشد قسوة : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 69 [4] كلا بل . . : سورهء 83 ( المطففين ) آيهء 14 [5] وطبع . . : سورهء 9 ( التوبة ) آيهء 94 [6] ختم اللَّه . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 6 [7] أم على قلوب . . : سورهء 47 ( محمد ) آيهء 24
573
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 573