responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 556


الذي هو المتصرّف في الوجود ومالكه عاجلا ، وكذلك المتصرّف فيه ومالكه آجلا ، لقوله * ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) * الذي هو القيامة الكبرى . و « الرحيم » أيضا صفة لهذا الرحمن بالرحمة المخصوصة العادية ، لا مطلقا .
( 1146 ) وان حقّق ، عرف أنّ وجوب قراءته في الصلاة كلّ يوم سبع عشرة مرّة [1] كان بسبب ذلك ، أي بسبب أن يعرف أنّ هذا الرحمن هو المتصرّف في الوجود عاجلا وآجلا ، دنيا وآخرة ، وليس لغيره فعل ولا قول . ويقول [2] * ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * [3] من الأنبياء والأولياء ، * ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) * من الضالَّين المضلَّين كالمشركين والكفار واليهود والنصارى ، مخاطبا له ، ويصير بذلك عارفا كاملا .
( 1147 ) لانّ كلّ من عرف أنّ المتصرّف في الوجود والحاكم في القيامة الكبرى والصغرى وما بينهما ، بالحقّ والباطل ، هو هذا الرحمن لا غير ، توجّه اليه حقّ التوجّه ، وسلَّم الامر بالكلَّيّة إلى حكمه [4] ، وصار عالما عارفا كاملا محقّقا ، لانّه يفيض عليه دفعة بهذا المقدار علم لا يمكن تحصيله بألف سنة بل بألوف .
( 1148 ) فالروح ( هو ) هذا الإنسان الذي هو الروح الأعظم المحيط



[1] مرة : + ولعمرى ان هؤلاء العرفاء جعلوا وجوب قراءة السورة ما ذكر العارف المؤلف . وانا ألهمت علة الوجوب وطلب الهداية إلى طريق اللَّه وسبيله والصراط المستقيم ، ومرجع الكل واحد Fh بالأصل )
[2] ويقول M : ويقال F
[3] إياك نعبد . . : سورهء 1 ( الفاتحة ) آيهء 4 - 6
[4] إلى حكمه : + نعم لك الامر كله Fh بالأصل )

556

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست