نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 55
راجع إلى « العالم » الذي هو « الآفاق » بأسرها [1] ، والى الوجود المشتمل على « الآفاق والأنفس » ، وكلاهما صحيح . والتقدير أنّه تعالى يقول : سنكشف [2] لهم حقيقة مظاهرنا [3] الآفاقيّة والانفسيّة ، « حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ » أي يتحقّق لهم باليقين التامّ أنّ « الآفاق والأنفس » هي [4] « مظاهره » [5] لا غير . وبالحقيقة ليس لقاؤه الموعود [6] في القيامة الكبرى غير ذلك . ولهذا عقبه بقوله * ( أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ؟ [7] أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ ، أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) * [8] ليعلم أنّ لقاءه الموعود بغير هذا الوجه مستحيل ممتنع . ( 111 ) وكذلك إلى مشاهدته في « مظاهره الآفاقيّة والانفسية » أشار وقال تعالى * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * [9] ، اى أينما توليتم من الأمكنة وتوجهتم من الجهات ، فثمّ ذاته ووجوده ، لانّه « المحيط » ، وشأن المحيط كذلك ، أعنى ( أنّه ) ليس مخصوصا بمحاط دون محاط ، و ( لا ) بموضع دون موضع . و « الوجه » بالاتّفاق هو « الذات » . والى بقاء ذاته وفناء غيره أشار وقال تعالى * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ، لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ » [10] . ومعناه الحقيقىّ ، اى كلّ شيء مضاف
[1] بأسرها ( بأسره M ) . . . الآفاق F - : M [2] سنكشف F : ينكشف M [3] مظاهرنا M : مظاهره F [4] هي : هو MF [5] مظاهره : ومظاهره MF [6] الموعود : + ومغزى قول العارف : هر كه در حيدر لقاء حق نديد ، همچون خر اندر زمين حق چريد Fh [7] شهيد : + هذا ليس بالأولى في ميزان العرفاء المتقدمين ، بل هو أولى في نظر من تقلد أقاويل بعض أرباب العلم والشيخ علاء الدولة السمناني كما لا يخفى على من اعترف ( . . . ) واللَّه يهدى من يشاء على صراط مستقيم Mh ( بقلم جديد ) [8] أولم يكف : سورهء 41 أيضا ، آيهء 53 [9] أينما تولوا : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109 [10] كل شيء . . . واليه ترجعون : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
55
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 55