نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 548
( 1129 ) وهو ( أي الاسم الرحمن ) المتصرّف في الوجود بخلافته ووزارته ، النصب والعزل بيده ، والخير والشرّ صادران منه [1] . ليس لغيره بعد الله تصرّف ولا إعطاء ولا منع . به يأخذ الله ما يأخذ ، وبه يعطى ما يعطى ، وبه يأمر ما يأمر ، وبه ينهى ما ينهى ، وفيه ورد ما ورد في الخبر النبوىّ « اوّل ما خلق الله العقل . فقال له : اقبل ! فاقبل . ثمّ قال له : أدبر ! فأدبر . ثمّ قال له : ما خلقت خلقا أحبّ إليّ منك . بك آخذ وبك أعطى وبك أعرف وبك أعاتب » . واليه أشار بقوله * ( تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِه الْمُلْكُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ والْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ، ما تَرى في خَلْقِ الرَّحْمنِ من تَفاوُتٍ ) * [2] إلى قوله * ( أَولَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ) * [3] . ( 1130 ) وهو ( أي الاسم الرحمن ) الموسوم بالبرزخ [4] الجامع ، لانّه برزخ جامع وحدّ فاصل بين حضرة الذات وحضرة الأسماء والصفات ، لانّه يأخذ بلا واسطة ويفيض على ما تحته بواسطته . أعنى يتعلَّم [5] من الله بلا واسطة غيره ، ويعلم ما تحته من الموجودات بواسطته ، كما تقدّم ذكره . فمعلَّمه هي الذات الموسومة باللَّه تعالى لقوله * ( وعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً ) * [6] . ومعلَّم الموجودات كلَّها هو
[1] منه : + اى من مولاي Fh بالأصل ) [2] تبارك الذي . . : سورهء 67 ( الملك ) آيهء 1 - 3 [3] أولم يروا . . : أيضا ، آيهء 19 [4] بالبرزخ : + وتسمية مولاي بالبرزخ Fh بالأصل ) [5] يتعلم M : بتعليم F [6] وعلمك . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 113
548
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 548