responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 546


هو الجمع بين التفصيل [1] والإجمال مرّة أخرى ، وصعدتم من التعليم الرحمانىّ [2] إلى التعليم الالهىّ ، لقوله تعالى أيضا * ( واتَّقُوا الله ويُعَلِّمُكُمُ الله ) * [3] .
( 1125 ) ولا شكّ أنّ هذا مقام « السفر الرابع » الذي هو السفر با لله ، المسمّى بالفرق بعد الجمع . ولهذا سمّى ( المقام ) الاوّل بالقرآن والجمع ، والثاني بالفرقان والتفصيل ، لانّ الرحمن شأنه أخذ الأشياء من الله اجمالا ، ثمّ إظهارها تفصيلا ، كما عرفته .
وشأن الله اظهار الأشياء اجمالا وتفصيلا ، فافهم ! فانّه دقيق في غاية الدقّة .
( 1126 ) فحينئذ أعلى مراتب التّقوى لأجل تحصيل العلوم الفرقانيّة يكون الاتّقاء [4] عن مشاهدة الغير مطلقا ، واليه أشار أيضا بقوله تعالى * ( ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَه مَخْرَجاً ويَرْزُقْه من حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) * [5] أي من يتّق الله بهذه التقوى ، يجعل له مخرجا من ظلمات الكثرة والشبهات الردية ، ويرزقه علم التوحيد الحقيقىّ الذي هو النور الحقيقىّ ، لقوله تعالى * ( ويُخْرِجُهُمْ من الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) * [6] ويرزقه من المعارف والحقائق من حيث لا يحتسب هو ، ولا يعرف منشأها [7] ومظهرها . وقد تقدّم هذا البحث أيضا في باب التوحيد .



[1] التفصيل M : الفصل F
[2] الرحماني M : الروحاني F
[3] واتقوا . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 282
[4] الاتقاء : + ولعمرى ان هذا الاتقاء هو التقوى حقا Fh ( بالأصل )
[5] ومن يتق . . : سورهء 65 ( الطلاق ) آيهء 2
[6] ويخرجهم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 18
[7] منشأها F : منتهى M

546

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست