responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 538


كما لا يخفى على أهله . فالعاقل حينئذ ينظر إلى العلمين وثمرهما وشرف صاحبيهما بنظره العقلىّ ، ويختار ما هو الأصلح له والأنسب بحاله . * ( وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) * [1] * ( قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ من رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه ، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ، وما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) * [2] .
( 1107 ) وإذا عرفت هذا من حيث المثال على سبيل الإجمال ، فينبغي أن تعرفه على سبيل التفصيل من حيث التعليم ، لانّ الطائفة الأولى كما أنّ لهم أستاذا في علومهم ويعلَّمهم ، فكذلك هذه الطائفة لهم أيضا أستاذ في علومهم ويعلَّمهم ، وهو الحقّ [3] تعالى لقوله * ( واتَّقُوا الله ويُعَلِّمُكُمُ الله ) * [4] ولقوله * ( وعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً ) * [5] . ونحن نبيّن ذلك بوجوه متعدّدة - إن شاء الله - توضيحا وتحقيقا .
( 1108 ) فالوجه الاوّل بقوله - جلّ ذكره * ( الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ، خَلَقَ الإِنْسانَ ، عَلَّمَه الْبَيانَ ) * [6] . ومعناه أنّ الحقّ تعالى الذي هو المعلَّم الاوّل الأقدم والأستاذ الأعظم الأكمل ، لقوله تعالى * ( وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) * [7] ولقوله * ( وعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً ) * [8] ، لمّا فرغ من تعليم آدم الحقيقىّ والإنسان الكبير



[1] وما على الرسول . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 53
[2] قد جاءكم . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 104
[3] وهو الحق : + واليه إشارة العارف المولوي قدس سره : أستاذ خدا باشد بىواسطه صوفي را أستاذ كتاب آمد صابى وكتابي را Fh بقلم جديد )
[4] واتقوا . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 282
[5] وعلمك . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 113
[6] سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 1 - 3
[7] وعلم آدم . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 29
[8] وعلمك . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 113

538

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست