نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 531
بعلمهما ومعرفتهما الا من هذّب [1] نفسه بمتابعته الحقيقيّة وأسوته الجامعة ، كما مرّ ذكره . ولهذا ما خرج أهل الظاهر من عهدة قوله - عليه السلام « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » من يوم وروده إلى يومنا هذا ، مع أنّهم كتبوا في تحقيقه كتبا ورسائل وأطالوا [2] . ( 1090 ) فأمّا علم الفقه ، فانّه غير متناه ولا يمكن الإحاطة به بالتحقيق أصلا ، لانّه فروع وله تفاريع كثيرة . وهو مرتّب على حسب الزمان والاشخاص ، وكلّ زمان له خصوصيّة ، وكلّ شخص له استعداد خاصّ ، وباب الاستخراج وسيع . وكلّ شخص يقدر أن يفرع على أصل واحد ألف فرع ، وهلمّ جراًّ . ولهذا وقع الخلاف بين الفقهاء [3] كثيرا [4] ، وما خلصوا منه بعد [5] ، ولا يخلَّصهم بالكلَّيّة الا المهدى - عليه السلام - لان في زمانه يرتفع الاجتهاد والاستنباط واستخراج الفروع من الأصول بالرأي والقياس . ( 1091 ) وان لم يكن ( الشخص ) صاحب دين وايمان ، بل كان فارغا من مجموع ذلك - كأبناء زماننا [6] اليوم - فيتوجّه إلى علوم الحكمة ، وأقسامها ، على سبيل الإجمال ، منحصرة في المنطق والطبيعىّ والرياضىّ والالهىّ ، ليحصل له بالمنطق العلم بالحدّ والرسم في الأشياء التي تدرك بالتصوّر ، والعلم بالجنس والفصل وتحقيقهما . وينظر في طريق القياس والبرهان في العلوم التي تنال بالتصديق ، لانّه ( أي علم المنطق ) لا يدور الا على هذه القاعدة . فيبتدئ بالمفردات ، ثمّ بالمركَّبات ، ثمّ
[1] هذب : يهذب MF [2] وأطالوا : وقالوا F وقالوا ما قالوا M [3] الفقهاء : + فيه MF [4] كثيرا : + وبعد MF [5] بعد : - MF [6] كأبناء زماننا : + يقول الماشق : وانى هو أبناء زماننا Fh ( بقلم الأصل )
531
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 531