responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 52


على أنّ « الكثرة [1] الاعتباريّة » ليست بشيء في الحقيقة ، وما أبطلت « أحديّته » ، وما أثرت في « وحدته » ، بل « الحضرة الواحديّة » هي بعينها « الحضرة الاحديّة » بحسب الحقيقة ، كتوهّم القطرات في البحر مثلا .
( 104 ) وقوله تعالى * ( الله الصَّمَدُ ) * [2] ، اى الذات في « الحضرة الاحديّة » باعتبار الأسماء ، هو السيّد المطلق لكلّ الأشياء لافتقار كلّ ممكن اليه وكونه به [3] . فهو الغنىّ المطلق ، المحتاج اليه كلّ شيء كما قال تعالى * ( والله الْغَنِيُّ وأَنْتُمُ الْفُقَراءُ ) * [4] .
( 105 ) ولمّا كان كلّ ما سواه موجودا بوجوده وليس بشيء [5] بنفسه ، لانّ الإمكان اللازم للماهيّة لا يقتضي الوجود ، فلا يجانسه [6] ولا يماثله شيء في الوجود ، ف * ( لَمْ يَلِدْ ) * [7] ، إذ معلولاته ليست موجودة معه بل به ، فهي به هي ، [8] وبنفسها [9] ليست شيئا . * ( ولَمْ يُولَدْ ) * [10] لصمديّته المطلقة ، [11] فلم يكن محتاجا في الوجود إلى شيء .
( 106 ) ولمّا كانت « هويّته الاحديّة » غير قابلة للكثرة والانقسام ، ولم تكن مقارنة [12] « الوحدة الذاتيّة » لغيرها ، إذ [13] ما عدا « الوجود المطلق » ليس الا « العدم المحض » ، فلا يكافئه [14] أحد ، ف « لم يكن له كفوا » إذ لا يكافئ العدم الصرف الوجود المحض . ولهذا قيل « ليس في الوجود



[1] الكثرة F : كثرة M
[2] اللَّه الصمد : سورهء 112 ( الإخلاص ) آيهء 2
[3] به M - : F
[4] واللَّه الغنى . . : سورهء 47 ( محمد صم ) آيهء 40
[5] بشيء M : لشيء F
[6] يجانسه : + اى وجود F ( فوق الكلمة تماما )
[7] لم يلد : سورهء 112 ( الإخلاص ) آية 3
[8] هي : - M
[9] وبنفسها : وبنفسه MF
[10] ولم يولد : سورهء 112 ( الإخلاص ) آية 3
[11] المطلقة M : المطلق F
[12] مقارنة M : مقاومة F
[13] إذ F : إذا M
[14] فلا يكافئه . . . المحض F - : M

52

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست