responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 489


جميع معلوماته على هذا الوجه ؟
( 998 ) وقد كتب اليه الشيخ الأعظم محيي الدين بن العربي [1] - قدّس الله سرّه - كتابا في وصية ، وذكر فيه هذا الكلام بعينه وعاتبه كثيرا على تحصيل العلوم الرسميّة وتركه طريق الرياضة وتحصيل العلوم الحقيقيّة . وهو هذا :
( 999 ) « امّا بعد : فانّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم « إذا أحبّ أحدكم أخاه ، فليعلمه ايّاه » . وأنا أحبّك . ويقول الله تعالى * ( وتَواصَوْا بِالْحَقِّ [2] [3] .
وقد وقفت [4] على بعض تواليفك ، وما أيّدك الله به من القوّة المتخيّلة وما تتخيّله من الفكر الجيد . ومتى ما تغذت [5] النفس ( من ) كسب يديها ، فانّها لا تجد حلاوة الجود ، وتكون [6] ممّن أكل من تحته ، والرجل من أكل من فوقه ، كما قال تعالى * ( ولَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ والإِنْجِيلَ وما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ من رَبِّهِمْ لأَكَلُوا من فَوْقِهِمْ ومن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) * [7] .
( 1000 ) « وليعلم وليّى - وفّقه الله - أنّ الوراثة الكاملة هي التي تكون من كلّ الوجوه لا من بعضها ، « والعلماء ورثة الأنبياء » . فينبغي للعاقل أن يجتهد لان يكون [8] وارثا من جميع الوجوه ، ولا يكون ناقص الهمّة . وقد علم وليّى - وفّقه الله - أنّ حسن اللطيفة الانسانيّة انّما يكون بما تحمله من المعارف الإلهيّة ، وقبحها بضدّ ذلك . وينبغي



[1] العربي : الأعرابي MF
[2] وتواصوا . . : سورهء 103 ( العصر ) آيهء 3
[3] بالحق : + واعلم أن المراد بالحق هاهنا هو مولاي وروح الأرواح وسر الاسرار وآية الجبار Fh بالأصل )
[4] وقفت F : رفقت M
[5] تغذت F : فقدت M
[6] وتكون F : وقد يكون M
[7] ولو أنهم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 71
[8] لان يكون F : لا يكون M

489

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست