responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 486


عن كشف إلهىّ منه يعرف ما أصل صور العالم القابلة [1] لارواحه » .
( 989 ) وعن مجموع هذا البحث ، خصوصا عن الحالة التي هم عليها في هذا الباب ، أخبر مولانا وامامنا ، سلطان الأولياء والوصيّين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب - عليه السلام - وهو قوله « يا أيّها النّاس ، وأرباب العقول ، كائنا من كان أحمركم وأسودكم ، قاصيكم ودانيكم ! من المعلوم انّ المخاطب انّما يخاطب من الناس ذوى العقول . وايّاك اعني واسمعي يا جارة ! انّما مثلكم كمثل حمار معصوب العين ، مشدود [2] في طاحونة ، يدار ليله ونهاره فيما نفعه قليل وعناؤه طويل . ومع هذا ، فهو [3] يعتقد أنّه قد قطع المراحل وبلغ المنازل ، حتّى إذا كشف عيناه ، فقد أصبح ، ورأى أنّه مكانه لم يبرح [4] ، فعاد إلى ما كان عليه . فلحق * ( بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) * [5] . وعلى هذا مضت القرون طرّا ، وهلمّ جراًّ . فرحم الله امرأ أخذ لنفسه ، واستعدّ لرمسه ، وعلم من أين ؟ وفي أين ؟ والى أين ؟ » .
( 990 ) صلَّى الله على نفسه القدسيّة وذاته الكاملة ، فانّ كلامه شفاء لصدور العارفين ، وضياء لقلوب المستبصرين . وكذلك له - عليه السلام - فصل آخر في ذم علماء الظاهر وغاية جهلهم وكيفيّة حالهم في أنفسهم .
وهو يستحقّ أن يكتب بالذهب الخالص ، ويجعل دواء لكلّ داء وشفاء لكلّ مرض ، خصوصا داء الجهل ومرض العجب . لا بدّ لنا من ذكره



[1] القابلة F : الهائلة M
[2] مشدود M : مسدود F
[3] فهو : انه MF
[4] لم يبرح : + أحد فيما كان فيه MF
[5] بالأخسرين . . : سورهء 18 ( الكهف ) آيهء 103 - 104

486

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست