responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 485


أمير المؤمنين علىّ - عليه السلام - من أوليائه « اعلم أنّ الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب الإقرار بجهل [1] ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب . فمدح الله سبحانه اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به [2] علما . وسمّى تركهم التعمّق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه ، رسوخا . فاقتصر على ذلك ولا تقدر عظمة الله تعالى على قدر عقلك ، فتكون من الهالكين » .
( 986 ) وكقول نبيّنا - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - من أنبيائه « خلق الله تعالى العقل لأداء حقّ العبوديّة ، لا لادراك حقّ الربوبيّة » .
( 987 ) والى صعوبة هذا المقام وعجزهم عن حصول هذا المرام أشار الشيخ الأعظم - قدّس الله سرّه - في « فصوصه » تصريحا وقال « ولهذا ما عثر أحد من العلماء والحكماء على معرفة النفس وحقيقتها الا الإلهيّون من الرسل والأكابر من الصوفيّة . وأمّا أصحاب النظر وأرباب الفكر من القدماء والمتكلَّمين ، في كلامهم في النفس وماهيّتها ، فما منهم من عثر على حقيقتها ، ولا يعطيها النظر الفكرىّ أبدا . فمن طلب العلم بها من طريق النظر ، فقد استسمن ذا ورم ونفخ في غير ضرم .
ولا جرم انّهم من * ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) * [3] . فمن طلب الامر من غير طريقه ، فما ظفر بتحقيقه في هذا الباب ؟ » ( 988 ) واليه أشار أيضا في « فصّ آدم بقوله وهذا لا يعرفه عقل بطريق نظر فكرىّ ، بل هذا الفنّ [4] من الإدراك لا يكون الا



[1] بجهل : بجهله MF
[2] يحيطوا به M : يجب بجوابه F
[3] الذين ضل . . : سورهء 18 ( الكهف ) آيهء 104
[4] الفن M : الامر F

485

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست