responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 483

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


النفس التي هي أشرف الأشياء وأعظمها وأنفسها ، لانّ بعضهم ذهب إلى أنّها مجرّدة وبعضهم أنّها غير مجرّدة وبعضهم أنّها محدثة وبعضهم أنّها قديمة وبعضهم أنّها أجزاء أصليّة وبعضهم أنّها جسم وبعضهم أنّها جوهر وبعضهم أنّها داخلة في البدن وبعضهم أنّها خارجة عنه وبعضهم أنّها لا داخلة ولا خارجة وبعضهم أنّها باقية بعد خراب البدن وبعضهم أنّها هالكة بعده وأمثال ذلك . ولكلّ واحدة [1] من هذه الدعاوي براهين كثيرة من طرفهم ومن طرف [2] الخصم ، ولا يحتمل هذا الموضع ذكرها ولا ذكر أقلَّها . ومع ذلك ، ( فنحن ) لسنا محتاجين إليها ، لانّ المقصود حاصل بهذا المقدار ، وهو العلم بعدم معرفتهم بها وقد حصل . والحمد لله على ذلك .
( 982 ) وأمّا الحكماء من الاشراقيّين والمشّاءين ، فهم أيضا اختلفوا اختلافا عظيما في معرفة الأشياء التي هي العقول والنفوس والأفلاك والاجرام والصورة والهيولى والجواهر والأرض والعناصر والمواليد وغير ذلك ، لا سيّما في معرفة النفس . فانّ بعضهم قال انّها بسيطة مجرّدة حادثة . وبعضهم قال انّها بسيطة مجرّدة قديمة . وبعضهم قال انّها قبل الأبدان موجودة . وبعضهم قال انّها قبل الأبدان كانت معدومة . وبعضهم قال انّها بعد الأبدان صارت موجودة . وبعضهم قال انّها مع الأبدان صارت موجودة .
وأمثال ذلك . وعلى هذه الأقوال أيضا براهين كثيرة .
( 983 ) والحاصل أنّهم ما عرفوا من الأشياء ولا من النفس شيئا ، بل زاد من هذه الشبهات جهلهم ، وكثر عماهم ، وقلّ دينهم ،



[1] واحدة : واحد F
[2] ولكل واحدة . . . ومن طرف M - : F

483

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست