نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 45
يعطى أحدا منه [1] شيئا » . وقولهم « الصوفىّ من عاش في الدنيا من غير مشغلة ، ودخل القيامة من غير مطالبة ، وكفى مولاه من غير وحشة » . وقولهم « للتصوّف [2] ظاهر وباطن ، فظاهره قطع العلائق ، وهو أن يجذب كلّ شيء إلى الله تعالى ، ولا يجذبه شيء عن الله تعالى . وباطنه هجران الخلائق . وسرّه مجرّد ، متعلَّق بعيون الحقائق » . وقولهم « التصوّف [3] ( هو ) التخلَّق [4] بأخلاق الربوبيّة ، واستعمال الآداب الشرعيّة ، والتمسّك [5] بسنّة خير البريّة [6] ، محمّد - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم » . ( 89 ) وقال بعضهم « عبر الشبلىّ يوما في بعض شوارع بغداد . فناداه رجل من ورائه ، فمضى ( الشبلىّ ) على وجهه ، وجعل يقول : الصوفيّة لا يلتفتون إلى الورى ، ولا يجيبون من ناداهم خلف القفا . ومرّ أيضا على امرأة ، فقالت له : اجعل لي عندك موضعا . فقال : يا هذه ! لا يكون [7] لنا موضع ( حتّى أجعل لك عندي موضعا ) . الصوفي أكله أكل المرضى ، وكلامه كلام الجرحى ، وجلوسه جلوس الروعى ، ونومه نوم [8] الغرقى . الصوفىّ ليله ليل المظلومين ، ونهاره نهار المحزونين . الصوفىّ ظاهره [9] خلقيّ ، وباطنه خالقىّ وقلبه وحدانىّ ، وفكره عرشىّ ، وهمّه [10] علوىّ ، وسرّه سرمدىّ . الصوفىّ ظاهره مسيحىّ ، وباطنه خليلىّ ، وهمّته كليمىّ ، وسرّه حبيبىّ . الصوفىّ كلامه [11] الله ، [12]
[1] منه M - F [2] للتصوف F : المتصوف M [3] التصوف F : المتصوف M [4] التخلق F : المتخلق M [5] والتمسك F : والمتمسك M [6] البرية : الخليقة MF [7] لا يكون M : يكون F [8] نوم F : نومة M [9] ظاهره F : في ظاهره M [10] وهمه : وهمته MF [11] كلامه : + كلام اللَّه Fh ( بقلم الأصل ) [12] اللَّه M للَّه F
45
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 45