responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 449


بما عندنا من المواهب الإلهيّة وعطاياه ( الفتوحيّة ) موافقين [1] لطريق القوم وقاعدتهم [2] .
( 905 ) فقوله في الوحي والإلهام والحاصل منهما المسمّى بالكشف ، هو أنّه يقول « الطريق الثاني [3] في [4] التعليم الربّانىّ ، وذلك على وجهين : [5] الاوّل إلقاء الوحي ، وهو أنّ النفس إذا كملت ذاتها وزال عنها درن الطبيعة ، أقبلت بوجهها على باريها ، وتمسك بجود مبدعها ، واعتمدت على افادته وفيض نوره . فيتوجّه إليها باريها توجّها كلَّيّا وينظر [6] إليها نظرا إلهيّا . واتخذت [7] من العقل الكلَّىّ قلما [8] ومن تلك النفس ( الكلَّيّة ) لوحا ، وانتقشت فيها العلوم المختصّة بها . فصار العقل الكلَّىّ كالمعلَّم ، والنفس القدسىّ كالمتعلَّم ، وتحصل جميع العلوم لتلك النفس . والنفس فيها جميع الصور عن غير تعلَّم وتفكَّر ، ومصداق ذلك قول الله - عزّ وجلّ - لنبيّه « وعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وكانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيماً » [9] إلى آخره ( 906 ) « والوجه [10] الثاني هو الإلهام وهو تنبيه [11] النفس الكلَّىّ للنفس الجزئىّ ، على قدر صفائه وقبوله واستعداده . فانّما هو تصريح الامر [12] الغيبىّ ، والإلهام تعريضه . فالوحي أثر فيض الله ، والإلهام أثر الوحي . والعلم الحاصل [13] عن الوحي يسمّى علما نبويّا وإلهيّا ، والعلم الحاصل عن الإلهام يسمّى علما لدنيّا أو كشفيّا ، والعلم اللدني هو الذي



[1] موافقين : موافقا F
[2] بما عندنا . . . وقاعدتهم M - : F
[3] الطريق الثاني M - : F
[4] في F : وهو M
[5] وجهين M : الوجهين F
[6] وينظر : ونظر MF
[7] واتخذت : واتحد F وانجد M
[8] قلما M : علما F
[9] وعلمك . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 113
[10] والوجه M - : F
[11] تنبيه M : غيبة F
[12] الامر F : امر M
[13] الحاصل : + تعريفه M

449

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست