نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 40
وبحثنا من حيث الاصطلاح ، لا من حيث اللغة . فأهل السنّة [1] لا يصدق عليهم اسم « المؤمن » ولا على غيرهم من الطوائف [2] . و ( هذا « المؤمن الممتحن » ) ليس أيضا من طائفة « الشيعة » [3] مطلقا ، لانّه صار أيضا خارجا عنهم بتخصيصه ب « الممتحن » . فما بقي الا أن يكون ( هذا المؤمن ) من نوع خاصّ من « الشيعة » ، لان « الشيعة » اسم جامع [4] لجميع أنواعها ، والنوع الخاصّ من « الشيعة » هم الصوفيّة ، كما تقدم . فيكون « المؤمن الممتحن » صادقا [5] عليهم ، وهو المطلوب . ( 78 ) ووجه آخر ، وهو [6] أنّ الاوّل يكون صادقا [7] على عوامّهم ، والثاني على خواصّهم ، أعنى : ان جعلت « المؤمن الغير الممتحن » - الذي هو العامّ - [8] اسما لفرقة أخرى غير « الاماميّة » ، يكون « المؤمن الممتحن » - الذي هو الخاصّ - اسما للفرقة « الاماميّة » . وان جعلت « الشيعة » نوعا خاصّا لا جنسا عامّا ، وجعلته علما « للاماميّة » فقط ، كما هو مقرّر في أصولهم - انّ « الشيعة » بالحقيقة [9] لا يطلق الا عليهم - فحينئذ « الاماميّة » تنقسم إلى قسمين : « المؤمن الممتحن » و « المؤمن الغير الممتحن » ، ويصدق العامّ على أهل الظاهر منهم ، والخاصّ على أهل الباطن ، كما تقدّم . ( 79 ) وهذا التقسيم أنسب من الاوّل ، لانّ من الاوّل ( ما ) لا يصدق على « الاماميّة » بالمطابقة أنّها « المؤمن الممتحن » ، بل بالالتزام ، لانّ
[1] فأهل السنة : فالسنة M فإنه F [2] الطوائف : الطوايف MF [3] الشيعة F - : M [4] جامع M : عام F [5] صادقا M : صادق F [6] وهو F - : M [7] صادقا M : صادق F [8] العام F : العالم M [9] 13 بالحقيقة F : في الحقيقة M
40
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 40