نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 4
( 4 ) لانّ من بين الفرق الاسلاميّة والطوائف المختلفة المحمّديّة ليس أحد ينكر على الطائفة الصوفيّة مثل طائفة الشيعة [1] ، ولا على الشيعة مثل الطائفة الصوفيّة ، مع أنّ مأخذهم واحد ، ومشربهم واحد [2] ، ومرجعهم إلى واحد لانّ مرجع جميع الشيعة - خصوصا الطائفة الاماميّة - ليس الا [3] إلى أمير المؤمنين علىّ - عليه السّلام - وبعده إلى أولاده وأولاد أولاده - صلوات الله عليهم أجمعين - وهو [4] مأخذهم ومشربهم ومسند علومهم ومرجع أصولهم . وكذلك الصوفيّة الحقّة ، لانّهم أيضا لا يسندون علومهم ، ولا ينسبون خرقتهم الا اليه ، وبعده إلى أولاده وأولاد أولاده - عليهم السلام - واحدا بعد واحد ، لانّ نسبتهم امّا إلى كميل بن زياد النّخعىّ - رضي الله عنه - وهو تلميذه الخاصّ ومريده الخالص [5] - وامّا إلى الحسن البصرىّ وهو أيضا من أعظم تلامذته وأكبر مريديه - وامّا إلى جعفر بن محمّد الصادق - عليهما السّلام - الذي هو من أولاد أولاده - عليهم السّلام - وهو أيضا خليفته ووصيّه والامام المعصوم المنصوص من عند الله . وسنشير إلى كيفيّة ذلك وتفصيله ، إن شاء الله تعالى . ( 5 ) وسبب هذا الالتماس منّى ، هو [6] أنّهم رأوا بعين بصيرتهم النافذة آثار نعم الله تعالى وألطافه علىّ ، بإعطاء هذه المعارف والحقائق وشاهدوا بنور هدايتهم الحقيقية أنوار فيضانه وتجلَّياته فىّ بإفاضته هذه المعاني والدقائق ، وعرفوا كيفيّة اطَّلاعى على أصول الطائفتين
[1] طائفة الشيعة : الطايفة الشيعة MF [2] ومشربهم واحد F - : M [3] الا إلى F : الا M [4] وهو F : وهم M [5] الخالص M : الخاص F [6] هو : وهو MF
4
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 4