responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 378


فاستعمله على ما هو متعارف . » ( 752 ) « وجملة الامر أنّ اسم الشيء إذا أطلقه الحكيم على سبيل المدح ، يتناول الأشرف ، كقوله * ( وإِنَّه لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ ) * [1] * ( ورَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ) * [2] وان كان الذكر قد يقال للمحمود والمذموم .
وعلى هذا ، يمدح كلّ شيء بلفظ نوعه ، فيقال : فلان هو انسان ، وهذا السيف سيف . ولهذا قيل « الإنسان المطلق هو نبىّ زمانه » . وقال بعض الحكماء : قول [3] من قال « انّ الإنسان هو الحىّ الناطق المايت » صحيح . وليس معناه ما توهّمه كثير من الناس : من له الحياة الحيوانيّة والموت الحيوانىّ والنطق الذي هو في الإنسان بالقوّة . وانّما أريد بالحىّ من كانت له الحياة المذكورة في قوله تعالى « عَلَّمَه الْبَيانَ » وبالمائت من جعل قوى ( النفس ) الشهوانيّة والغضبيّة مقهورتين ، على مقتضى الشريعة . فحينئذ يكون ( الإنسان ) ميّتا بالإرادة ، حيّا بالطبيعة ، كما قيل [4] « مت بالإرادة تحيا بالطبيعة ( و ) كما روى « من أمات نفسه في الدنيا ، أحياها في الآخرة » . - وهذا [5] آخر كلامه .
( 753 ) وبالحقيقة عن هذا الموت أخبر النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - في قوله « موتوا قبل أن تموتوا » . وكذلك أمير المؤمنين - عليه السلام - في قوله « قد أحيا عقله وأمات نفسه ، حتّى دقّ جليله ولطف غليظه ، وبرق له لامع كثير البرق ، فأبان له الطريق ، وسلك



[1] وانه لذكر . . : سورهء 43 ( الزخرف ) آيهء 44
[2] ورفعنا . . : سورهء 94 ( الانشراح ) آيهء 4
[3] قول M : أقول F
[4] كما قيل . . . بالطبيعة F - : M
[5] هذا F - : M

378

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست