responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 374


« فِطْرَتَ الله [1] الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ » . فسمّى العقل [2] دينا . ولكونهما متّحدين قال « نُورٌ عَلى نُورٍ » [3] أي نور العقل ونور الشرع . ثمّ قال « يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ » . فجعلهما نورا واحدا . فالعقل إذا فقد الشرع ، عجز عن أكثر الأمور ، كما عجزت العين عند فقد النور » .
( 746 ) « واعلم أنّ العقل بنفسه قليل الغناء ، لا يكاد يتوصّل الا [4] إلى معرفة كلَّيّات الشيء دون جزئيّاته ، نحو أن يعلم جملة حسن اعتقاد الحقّ وقول الصدق [5] وتعاطى الجميل وحسن استعمال المعدلة وملازمة العفة ونحو ذلك ، من غير أن يعرف ذلك في شيء شيء . والشرع يعرف كلَّيّات الشيء وجزئيّاته ، ويبيّن ما الذي يجب أن يعتقد في شيء شيء ، وما الذي هو معدلة في شيء شيء . فلا يعرف العقل مثلا أنّ لحم الخنزير والدم والخمر محرّمة ، وأنّه يجب أن يتحاشى من تناول الطعام في وقت معلوم ، وأن لا ينكح ذوات المحارم . وأن لا يجامع المرأة في حال الحيض . فانّ أشباه [6] ذلك لا سبيل إليها الا بالشرع » .
( 747 ) « فالشرع نظام الاعتقادات الصحيحة والأفعال المستقيمة ، والدالّ [7] على مصالح الدنيا والآخرة ومن عدل عنه ، فقد ضلّ سواء السبيل .
ولأجل ( أنّه ) لا سبيل للعقل إلى معرفة ذلك ، قال تعالى * ( وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) * [8] .



[1] فطرة اللَّه . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 29
[2] العقل F : بالعقل M
[3] نور على نور . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35
[4] الا F - : M
[5] الصدق F : الصدوق M
[6] أشباه F : استنباه M
[7] والدال F : الدال M
[8] وما كنا . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 15

374

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست