responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 373

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


توضيح هذا المبحث وتحقيقه ، كما فعلنا في أكثر المباحث وقرأنا عليك قوله تعالى * ( وكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ من أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ به فُؤادَكَ ) * [1] الآية .
( 742 ) فقال « اعلم أنّ العقل لن يهتدى الا بالشرع ، والشرع لن يتبيّن الا بالعقل . والعقل كالاسّ والشرع كالبناء ، ولن يغنى أسّ ما لم يكن بناء ، ولن يثبت بناء ما لم يكن أسّ » .
( 743 ) وأيضا « فالعقل كالبصر ، والشرع كالشعاع ، ولن يغنى البصر ما لم يكن شعاع من خارج ، ولن يغنى الشعاع ما لم يكن بصر . فلهذا قال تعالى * ( قَدْ جاءَكُمْ من الله نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي به الله من اتَّبَعَ رِضْوانَه سُبُلَ السَّلامِ ويُخْرِجُهُمْ من الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِه ) * [2] .
( 744 ) وأيضا « فالعقل كالسراج ، والشرع كالزيت الذي يمدّه ، فما لم يكن زيت لم يشتعل السراج ، وما لم يكن السراج لم يضيء الزيت .
وعلى هذا نبّه بقوله تعالى * ( الله نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ ، مَثَلُ نُورِه . . . ) * [3] إلى قوله « نُورٌ عَلى نُورٍ » .
( 745 ) وأيضا « فالشرع عقل من خارج ، والعقل شرع من داخل ، وهما يتعاضدان ، بل يتّحدان . ولكون [4] الشرع عقلا من خارج ، سلب الله اسم العقل من الكافر ، في غير موضع من القرآن ، نحو « صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ » [5] . ولكون العقل شرعا من داخل ، قال تعالى في صفة العقل



[1] وكلا نقص . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 121
[2] قد جاءكم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 18
[3] اللَّه نور . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35
[4] ولكون F : ويكون M
[5] صم بكم . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 166

373

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست