نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 353
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
فهو ليس بحقّ ، وطريقه غير مستقيم ، فهو باطل ضالّ مضلّ [1] . وهذه قاعدة مطردة بين أرباب التحقيق ، وعليها بناء كلّ الأصول وأساس كلّ الفروع . ( 702 ) ويشهد بذلك كلَّه قولهم في تعريف الشيخ [2] مثلا : انّ الشيخ هو الإنسان الكامل في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة البالغ [3] حدّ التكميل فيها ، لعلمه بآفات النفوس وأمراضها وأدوائها ، ومعرفته بدائها وقدرته على شفائها والقيام [4] بها ، ان استعدّت ووفقت لابتدائها . ( 703 ) وكذلك قولهم في تعريف العلم والعالم المتّصف به ، لانّهم قسموا العلم أيضا ، ( فسمّوه ) بالقشر واللبّ ولبّ اللبّ ، وأرادوا به المراتب المذكورة ورعاية حقوقها ، وهو قولهم : القشر كلّ علم ظاهر يصون [5] العلم الباطن - الذي هو لبّه - عن الفساد ، كالشريعة للطريقة ، والطريقة للحقيقة . فان من لم يصن حاله وطريقته بالشريعة ، فسد حاله وآلت طريقته [6] هوى وهوسا ووسوسة . ومن لم يتوصّل بالطريقة إلى الحقيقة ولم يحفظها بها ، فسدت حقيقته وآلت إلى الزندقة والإلحاد . واللبّ هو العقل المنوّر بنور القدس ، الصافي عن قشور الأوهام والتخيّلات . ولبّ اللبّ هو مادّة النور الالهىّ القدسىّ ، الذي يتأيّد به العقل ، فيصفو عن القشور المذكورة ويدرك العلوم المتعالية عن ادراك القلب المتعلَّق بالكون ، المصون عن الفهم ، المحجوب بالعلم الرسمىّ . وذلك من حسن السابقة ، المفضى لخير الخاتمة ، لقوله تعالى * ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ » [7] .
[1] مضل M : مظل F [2] الشيخ : + والمرشد F [3] البالغ : البالغة MF + إلى MF [4] والقيام M : فالقيام F [5] يصون : + به F [6] طريقته F - : M [7] ان الذين . . : سورهء 21 ( الأنبياء ) آيهء 101
353
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 353