نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 35
< شعر > انّى لأكتم من علمي جواهره كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا وقد تقدّمنا [1] فيها أبو حسن مع الحسين ووصىّ قبلها الحسنا يا ربّ جوهر علم لو أبوح به لقيل لي : أنت ممّن يعبد الوثنا ! ولاستحلّ رجال مسلمون دمى يرون أقبح ما يأتونه حسنا < / شعر > وروى أمثال ذلك عنهم بحيث يكاد يخرج عن [2] الحصر . وليس هذا الموضع محتاجا إلى أكثر من هذا . و « خير الكلام ما قلّ ودلّ ولم يملّ » . ( 67 ) وأيضا مرادنا يحصل بهذا المقدار وأقلّ منه ، ان كان المخاطب منصفا . وان لم يكن منصفا ، فما يفيده شيء [3] أصلا ، لا هذا ولا غيره ، كما قال الله تعالى * ( وإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها ، وإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوه سَبِيلًا ، وإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوه سَبِيلًا ) * [4] . هذا آخر ما أردنا [5] إيراده من كلام الائمّة المعصومين - عليهم السّلام . ( 68 ) وإذا تحقّق هذا ، فعليك بحفظ هذه الاسرار وكتمانها واخفائها عن غير أهلها ، لانّه ليس علينا غير الذي فعلنا [6] * ( وما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) * [7] . * ( قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ من رَبِّكُمْ ، فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه ، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ، وما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) * [8] . والله المستعان ، وعليه التكلان ، وهو * ( يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ) * [9] . ( 69 ) تنبيه . وان قيل : أنت قلت : نحن نكتفي من الأولياء بواحد منهم ، وهو أمير المؤمنين - عليه السّلام - وقد ذكرت بعدد
[1] تقدمنا فيها : تقدمها فينا MF [2] عن F : من M [3] شيء : شيئا MF [4] وان يروا . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 143 - 144 [5] أردنا F : أوردنا M [6] 13 فعلنا F : فعلناه M [7] وما على الرسول . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 53 [8] قد جاءكم . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 104 [9] يقول الحق . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 4
35
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 35