نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 344
ذلك عدم علمهم بحالهم وقلَّة الوقوف على أصولهم وقواعدهم ، - ( فأردت ) أن أبيّن لهم الحال على ما هو عليه ، وأكشف [1] لهم الأحوال على ما ينبغي ، ليحصل لهم العلم بحقّيّة كلّ طائفة منهم ، لا سيّما [2] بالطائفة المخصوصة ، وينكشف لهم أحوالهم في طبقاتهم ومدارجهم وأصولهم ويتحقّقوا أنّ الشريعة والطريقة والحقيقة أسماء مترادفة صادقة على حقيقة واحدة باعتبارات مختلفة ، وليس فيها خلاف في نفس الامر ويتركوا بذلك المجادلة والمعارضة مع أهل الله تعالى خاصّة وأهل التوحيد وخلاصته وينزّهوا قلوبهم عن ظلمة الغىّ والضلال ويخرجوها عن دايرة الشبه والأشكال ويدخلوا بذلك في ( زمرة ) قوم مدحهم الله تعالى في كتابه لأجل ذلك ، وهو قوله « فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَه ، أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبابِ » [3] . ( 685 ) وإذا تحقّق هذا ، فاعلم أنّ الشريعة اسم موضوع للسبل [4] الإلهيّة ، مشتمل [5] على أصولها وفروعها ، ورخصها وعزايمها ، وحسنها وأحسنها . والطريقة هي الاخذ بأحوطها وأحسنها وأقومها وكل مسلك يسلك الإنسان أحسنه وأقومه يسمّى طريقة ، قولا كان أو فعلا أو صفة أو حالا . وأمّا الحقيقة ، فهي اثبات الشيء كشفا أو عيانا أو حالة ووجدانا . ولهذا قيل : الشريعة أن تعبده ، والطريقة أن تحضره ، والحقيقة أن تشهده . وقيل : الشريعة أن تقيم [6] أمره ، والطريقة أن تقوم بأمره ، والحقيقة أن تقوم به . ويشهد بذلك كلَّه قول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله
[1] واكشف F : والكشف M [2] لا سيما F : مسمى M [3] فبشر . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 19 [4] للسبل M : لسبيل F [5] مشتمل : مشتملة MF [6] تقيم F : يفهم M
344
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 344