نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 328
عن نعته ، وأعجزهم عن صفته . والذي يشار به اليه على ألسنة المشيرين ، أنّه اسقاط الحدث واثبات القدم ، على أنّ هذا الرمز في ذلك التوحيد ( علَّة ) لا يصحّ ذلك التوحيد الا بإسقاطه [1] . هذا قطب الإشارة اليه على ألسن علماء هذا الطريق ، وان زخرفوا له نعوتا وفصّلوه فصولا . فانّ ذلك التوحيد تزيده العبارة [2] خفاء ، والصفة نفورا ، والبسط صعوبة . والى هذا التوحيد شخص أهل الرياضة وأرباب الأحوال والمعارف ، وله قصد أهل التعظيم ، وايّاه عنى المتكلَّمون في عين الجمع ، وعليه تصطلم [3] الإشارات . ثمّ لم ينطق عنه [4] لسان ، ولم تشر اليه عبارة ، فانّ التوحيد وراء ما يشير اليه مكوّن ، [5] أو يتعاطاه حين ، أو يقبله سبب » . ( 643 ) « وقد أجبت في سالف الزمن سايلا سألني عن توحيد الصوفيّة بهذه القوافي الثلاث : < شعر > ما وحّد الواحد من واحد إذ كلّ من وحّده جاحد توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد توحيده ايّاه توحيده ونعت من ينعته لاحد » . < / شعر > هذا آخر كلامه وآخر كتابه أيضا . ( 644 ) وأمّا الشرح ، فشرع الشارح فيه كما هي طريقة [6] الشارحين ، أعنى ذكر أولا قوله ، ثمّ شرع في شرحه لفظا لفظا وكلمة كلمة .
[1] بإسقاطه : بإسقاطها MF [2] العبارة F : العيان M [3] تصطلم F : تعظيم M [4] عنه F : عند M [5] مكون M : كمون F [6] هي طريقة F : هو طريق M
328
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 328