responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 315


قوله « الحمد لله الدالّ على وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليّته » إشارة إلى المظاهر [1] الدالَّة على وجوده الظاهر فيها ، لانّ معرفة ذاته المقدّسة لا يمكن الا بواسطة مظاهره [2] ، المرتّبة على الأسماء والصفات ، الدالَّة على معرفته [3] الوجوديّة والذاتيّة ، كما قال - عليه السلام - في موضع آخر « الحمد لله المتجلَّى لخلقه بخلقه » . وقال [4] « الحمد لله الذي بطن [5] في [6] خفيّات [7] الأمور ، ودلَّت عليه أعلام الظهور » . والخلق وأعلام الظهور شيء واحد .
( 615 ) والغرض أنّ ظهوره وتجلَّيه لخلقه لا يمكن الا بهم وبصورهم المعبّر عنها بالمظاهر ، ليعرفوه بها ويستدلَّوا [8] على ذاته بمظاهره التي هي أعلى وجوه الاستدلال ، لقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « من عرف نفسه ، فقد عرف ربّه » لانّه استدلال من المظاهر [9] على وجود الظاهر ، ومن المعلول على وجود العلَّة ، وان كان عند البعض الاوّل أعلى ، أعنى الاستدلال من العلَّة على المعلول .
( 616 ) ومن حيث انّ المظاهر غير الظاهر من حيث الاعتبار ، وان كانت عينه من حيث الحقيقة ، قال « وبمحدث خلقه على ازليّته » أي بتعيّناتهم وتشخّصاتهم وتقيّداتهم ، على وحدته وإطلاقه وقدمه . ولهذا قال « وبأشباههم [10] على أن لا شبه له » لانّ المقيّدات من حيث هي هي ، مشبّهة [11] بعضها ببعض ، [12] بخلاف المطلق . فانّه لا شبه له بوجه من الوجوه ، [13]



[1] المظاهر F : مظاهر M
[2] مظاهره F : مظاهر M
[3] معرفته M : معرفة F
[4] وقال F - : M
[5] الذي بطن M - F
[6] في : - MF
[7] خفيات : حقنا من F حصات M
[8] ويستدلوا M : واستدلوا F
[9] من المظاهر F : على المظاهر M
[10] وبأشباههم : وباشتباههم MF
[11] مشبهة M : مشتبهة F
[12] ببعض : بالبعض MF
[13] الوجوه : + في أن الوجود المطلق لا شبه له إذ فياض ذلك الذي هو كل شيء كذلك Mh ( بخط الأصل )

315

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست