responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 311


مستحيل ، لانّه أقرب الأشياء وقوامها [1] بلا حلول [2] في شيء أو تباعد عنه .
فعرفنا أنّه ليس لشيء ( غيره ) وجود حقيقة ، بل اعتبارا وإضافة ، والوجود الحقيقىّ هو وجوده فقط ، كما أشار تعالى اليه « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » [3] . فيكون معناه مثل الذي تقدّم ، أعنى لا يقال لنفس الشيء أنّه أقرب اليه أو أبعد منه ، لانّه هو هو .
( 607 ) وكلّ هذا إشارة اليه أي ، إلى انّ الوجود واحد ، وليس له حلول في شيء ، ولا خروج عن شيء ، كما أشار تعالى هو بنفسه اليه « إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ » [4] . وأشار اليه بقوله « وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ » [5] لانّ الإحاطة والمعيّة مع الأشياء ، بدون الذي قررناه ، يلزم [6] ( عنهما ) الثنويّة والغيريّة والحلول والتباعد وغير ذلك ، وهذا غير جايز . فما بقي الا أن [7] يكون هو عين كلّ شيء ، ومع كلّ شيء ، ونفس كلّ شيء ، كما مرّ في بيان قوله * ( أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ؟ أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ ، أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ » [8] وغير ذلك من الآيات الدالَّة على ذلك ، المتقدّم ذكرها .
( 608 ) ولقوله - عليه السلام - أيضا « سبق في العلو ، فلا شيء أعلى منه وقرب في الدنو ، فلا شيء أقرب منه . فلا استعلاؤه باعده عن شيء من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به » . ولقوله « مع كلّ شيء



[1] وقوامها M : وأقواها F
[2] بلا حلول F : للاطول M
[3] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[4] واللَّه بكل . . : « وكانَ اللَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً » سورهء 4 ( النساء ) آيهء 125 « أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ » سورهء 41 ( فصلت ) آية 54
[5] وهو معكم . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 4
[6] يلزم F : يلزمه M
[7] أن M - : F
[8] أولم يكف . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53 - 54

311

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست