responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 298


الا بمشاهدة مظاهره المسمّاة بالآيات ، [1] لقوله تعالى المتقدّم ذكره مرارا * ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّه الْحَقُّ ) * [2] أي سنكحل عين بصيرتهم بنور هدايتنا حتّى يتحقّق لهم تحقيقا شهوديّا ذوقيّا أنّ هذه « الآفاق » و « الأنفس » بأسرهما هي « الحقّ » ومظاهره لا غير ، لانّ الضمير في « أنّه » راجع إلى العالم أو إلى الوجود المطلق ، وكلاهما صحيح . ولهذا شرع في تفصيله بعد ذلك وقال « أَولَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ ، أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ » [3] لتتحقّق وتثبت معيّته مع كلّ ذرة ، و ( ليتحقّق ) شهوده في كلّ مظهر ، ( وتثبت ) احاطته بكلّ محاط ، وليتحقّق [4] عباده أنّ لقاءه هو عبارة عن هذه المشاهدة ، لا غير .
( 585 ) وفيه قال تعالى * ( أَولَمْ يَتَفَكَّرُوا في أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ الله السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وأَجَلٍ مُسَمًّى وإِنَّ كَثِيراً من النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ ) * [5] مع هذه المشاهدة والرؤية الجلية [6] ، لجهلهم بآياته ومظاهره . وقال « إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ ، رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا ، سُبْحانَكَ ! فَقِنا عَذابَ النَّارِ » [7] أي فقنا عذاب نار الحجاب عن



[1] بالآيات : + في مشاهدة الباري في النشأتين عبارة عن مشاهدة مظاهره ، الأنوار الأطهار Fh ( بقلم الأصل )
[2] سنريهم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53
[3] أولم يكف . . : سورهء 41 أيضا ، آيهء 54
[4] وليتحقق : وليتحققوا MF
[5] أولم يتفكروا . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 7
[6] الجلية M : الجليلة F
[7] ان في خلق . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187 - 188

298

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست